آمال رمزى: حصلت على الأوسكار فى "التوت والنبوت " لنجيب محفوظ.. وأحمد زكى حرمنى من التمثيل أمام عادل إمام فى "البيه البواب".. ومنى زكى الوحيدة اللى بحبها من جيلها وفيها من السندريلا.. ونبيلة عبيد من أعز أصدقائى

تتحدث النجمة الكبيرة والقديرة آمال رمزى فى حوار لـ«اليوم السابع» تسترجع فيه كل ذكرياتها مع كبار النجوم الذين عملت، وخلال الحوار سنتعرف على حكاية آمال رمزى مع أديبنا الكبير نجيب محفوظ وكيف رشحها واختارها لشخصية «سلمى» فى «التوت والنبوت»، كما ستكشف خلال اللقاء عن زواجها المتكرر، وكيف أثر على مسيرتها الفنية؟ ولماذا منحها الفنان أحمد رمزى اسمه؟ ليعتقد الكثيرون أنه شقيقها. 

 

 

أما عن المفاجآت فى الحوار فهى كثيرة ومنها قصة خيانة زوجها لها فى فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين» ثم تحقق ذلك فى الواقع، وأيضا سوف تتحدث عن علاقتها بعبدالله غيث وكيف أنه رفض العمل معها فى مسلسل وماذا فعلت أمام رفضه واعتراضه عليها؟، وبماذا نصحتها الفنانة مارى منيب؟ وماذا قالت لها عقيلة راتب؟، كل ذلك فى الحوار وغيرها من القصص والحكايات التى تذاع لأول مرة، فالفنانة الكبيرة فتحت قلبها لـ«اليوم السابع» لتتذكر تاريخا فنيا كبيرا جمعها بكل هؤلاء النجوم. 

 

كيف كانت بدايات دخولك لعالم الفن ومن اكتشفك؟

 

من اكتشفنى فى التمثيل هو زوجى المخرج والمنتج كمال الدين صلاح، فهناك صلة قرابة تجمعنى به قبل الزواج من ناحية أمى، وكان يصور فيلم «لماذا أعيش» بطولة سعاد حسنى وشكرى سرحان وإخراج إبراهيم عمارة، وعندما جاء المخرج كمال الدين صلاح زيارة لأمى قالت له: البنت المجنونة دى بتروح كل يوم لمواقع التصوير وعايزه تمثل فقال لها: طالما هى غاوية وتحب المجال نعمل لها اختبار، وكان يجهز لفيلم بعنوان «يوم الحساب» بطولة سميرة أحمد وعماد حمدى وسميحة أيوب وكمال صلاح الدين، وكان هناك صعوبة لمجىء أمى معى من الإسكندرية إلى القاهرة، لكن إلحاحى جعلها تأتى معى وبالفعل اختبرت وتم إسناد دور لى فى هذا الفيلم، ومن هنا كانت البداية، وتقريبا أعجب بى كمال صلاح الدين فتقدم لى وقال لأمى: إيه رأيك أريحك منها واتجوزها، وبالفعل تقدم لى وتزوجنى وقدمنى كمنتج فى عدة أفلام كبطولة منها: جدعان حارتنا، حارة السقايين، ذئاب على الطريق، وورد وشوك.

 

هل الفنان الكبير أحمد رمزى منحك اسمه؟ 

 

بالفعل هذا حدث فقد شاركنى فى فيلم «جدعان حارتنا» وكان يمثل دور شقيقى وكانت آمال فريد قد عادت من موسكو بعد الاعتزال فاختاروا لى اسم «آمال» ثم اختار لى أحمد رمزى اسم والده وقال: سموها آمال رمزى وتبقى اختى فى الحرام. 

 

فى الفيلم كنت أعرف كل شىء ولكن كنت «ساكتة» من أجل البيت، وظهر هذا فى آخر الفيلم وصرخت فى وجه سمير غانم وقلت له: أنا كنت عارفة كل حاجة وسامحتك كتيير كتيير علشان بيتى، وكانت الصرخة صادقة ومن القلب والسبب هو أننى كنت قبلها بيوم «قفشت» جوزى وهو بيخونى فى الحقيقة، وقال لى المخرج محمد عبدالعزيز مخرج الفيلم: آمال أنت عملتى المشهد ده من قلبك بصدق ومعايشة وطلبت الطلاق من حضن قلبك فقلت له: أصل أنا قفشت زوجى فى الواقع. 

 

كل جيلك نال البطولات المطلقة، فلماذا لم تتقدم آمال رمزى خطوات نحو البطولة؟ 

 

قدمت 3 أفلام بطولات، وعندما ذهبت لسوريا بمهرجان دمشق المسرحى كان لدى مسرحية اسمها «حكاية 3 بنات» إخراج محمود الألفى، وجاء الوفد السورى ليختار روايتى وهناك اختارنى الفنان الكبير دريد لحام لبطولة فيلم «امرأة تسكن وحدها» ووضعوا اسمى بعد دريد لحام مباشرة، وهذا أغضب الفنانة منى واصف لأن اسمها وضع بعدى، ولكنى اعتذرت لها وقلت لها: أنا ليس لى علاقة بالأفيش وأنت أستاذة مسرح مثل سميحة أيوب، فقالت لى: لا يا حبيبتى شو .. أنت بنت حلوة بتجيبى رجال وجماهير، كما أن الفنان الكبير محمود المليجى أنتج لى فيلم «رجال فى المصيدة» وكان والدى فى الفيلم وشارك فى الفيلم عبدالمنعم مدبولى وأشرف عبد الغفور، الذى رفض أن يبوسنى فى الفيلم لكنهم أقنعوه فيما بعد وبالفعل «قبلنى»، وعندما شاهدت الفيلم زوجته قالت لى: جوزى لم يبوس أى حد غيرك وكانت هذه أول وآخر مرة. 

 

ما نصيحة الفنانة عقيلة راتب للنجمة آمال رمزى؟ 

 

كان زوجى عينه زايغة ويتلقى تليفونات ليلا فطلبت الطلاق، ولكن عقيلة راتب نصحتنى بأن أعقل وهو مؤكد سوف يعقل ولا تتركى شغلك مطلقا لأن عملك هو الأهم من أى شىء وزوجك ممكن يسيبك لكن شغلك هو الأهم وقالت بالحرف كده: الشغل أهم من أى زوج فالزواج هيتعوض لكن الشغل اللى بيروح مش بيرجع.

 

من أكثر النجوم الذين كنت تحبينهم وتعشقين العمل معهم ؟ 

 

رشدى أباظة فهو إمبراطور التمثيل وعملت معه بطولة فيلم «بابا عاوز كده» وفى أحد المشاهد كنت أتدرب على رقصة «تشا تشا تشا»، فقال لى: إيه ده ده رقص ده .. ده عجين فلاحة، وبالفعل أحضر أسطوانة وقام بتعليمى الرقص والمياصة فى الرقص، وقدمت معه ثلاثة أفلام.

 

بماذا نصحتك مارى منيب فى المسرح ؟ 

 

قالت لى « روقى يا بت وأنت بتمثلى» وذلك أثناء عملى معها بالمسرح فقد كنت لا أنتظر الجمهور عندما يضحك أو يصفق وأقول الحوار المسرحى من خلال دورى فقالت لى: انتظرى حتى ينتهى الجمهور من الضحك والتصفيق حتى يتابع ما تقولينه، ومارى منيب كانت شخصية طيبة جدا وتعشق الإيفيهات وكانت بنت نكتة وترتجل يوميا فى المسرح مثل الفنان سمير غانم أيضا كان يجدد كل يوم وكل عرض، وعملت معه مسرحية «الأستاذ مزيكا» عندما اعتذرت نوال أبو الفتوح نتيجة عودتها لجوزها فقد كان زوجها يرفض عملها، فقدمت مكانها فى تونس مسرحية سمير غانم وأرسل لنا الرئيس لنقدم له المسرحية فى عيد ميلاده، ولكنى كنت مشغولة بعمل آخر فرفضت الاستمرار فى تونس لمقابلة الرئيس وحضور عيد ميلاده، وحاول سمير غانم إقناعى بالانتظار وتأجيل العرض فى مصر ، وللأسف ضيعت عليهم فرصة عيد ميلاد الرئيس التونسى وذلك بسبب التزامى بعمل مسرحى مع الفنان حمدى أحمد فى مسرح الطليعة والمخرج أحمد زكى.

 

هل الفنانة نادية لطفى كانت من أعز صديقاتك؟ 

 

نادية لطفى كانت جارتى فى الإسكندرية وكنا نلتقى فى الكوافير وكنت دائما أقول لها: امتى هترشحينى فى أفلامك ؟ فقالت لى قريبا، وبالفعل رشحتنى للمخرج كمال الشيخ ولكن لم أعمل معه للأسف.

هل الزواج الكثير فى حياتك أثر على مسيرتك الفنية ما بين الاختفاء والظهور ؟ 

أثر كثيرا والمخرج نيازى مصطفى قال لى: أنت ممثلة لديك كيمياء مع الجمهور ومحبوبة جدا، ولكن زواجك وتفكيرك فى الخلفة هو الذى أثر على مسيرتك. 

 

ما المحطات الفنية المهمة فى مسيرتك من وجهة نظرك ؟ 

 

من المحطات المهمة فى مسيرتى أننى كنت دلوعة الفنان محمد عوض ويقدمنى ويدفع بى كبطلة فى مسرحياته فهذه محطة مهمة جدا وعملى مع هذا الفنان قصر على الطريق جدا، فمحمد عوض جاء بسعاد حسنى لتشاهدنى فى المسرح لتوافق على أن أمثل أمامها دور شقيقتها، ومن المحطات أيضا فيلم «البيه البواب» مع النجم الراحل أحمد زكى .

 

هل هناك كواليس خاصة لهذا العمل «البيه البواب» ؟ 

 

أحمد زكى كان صديق مقرب من خلال معرفتى به من خلال الأستاذ حلمى سالم الذى تربطنى به علاقة أسرية، فجاء وقال لى أنا عايز أكل أكلة نضيفة فعزمته فى منزلى وأعجب أحمد زكى جدا بالملوخية التى تقدمها أمى، ولكن بالمناسبة أنا رشحت لفيلم «البيه البواب» قبل أحمد زكى وكان البطل وقتها الزعيم عادل إمام وأرسل لى المنتج واصف فايز السيناريو وكان دورى زوجة البواب تلك الست الصعيدية التى يتغير شكلها وكيانها وتترك الكشك الذى تبيع به وتصبح من سيدات المجتمع ويقوم وائل نور بمغازلتها، وتفاصيل كثيرة جدا كانت فى الشخصية، وكان عادل إمام هو البيه البواب، ولكن بعد تغيير عادل إمام ومجىء أحمد زكى تغير السيناريو تمام وجاء لى أحمد زكى وقال لى: أنا فى الفيلم لا يمكن أن أتركك كزوجة وأذهب لصفية العمرى فأنت جميلة ونفس لونها فأنتما الاثنتان «لحم أبيض»، أنا فى الفيلم عايز زوجة سودة زيى وأجيب ولادى زيتون أسود، ولكن طلب منى ألا أعتذر عن الدور وأقدم دور ضيفة شرف وهى السيدة التى لديها «بيوتى سنتر» صديقة صفية العمرى واحصلى على نفس الأجر فى المشاهد الأربعة فى الفيلم. 

 

تزوجت أربع مرات من منتج ومخرج وموزع ، ثم الزوج الثانى جواهرجى وظللت معه 8 سنوات، ثم مهندس ومقاول كبير ولكنه توفى بعد زواج 24 سنة ، وآخر زوج كان لواء وكان ملتزما جدا ورجلا صالحا، ولكنى لم أرزق بالخلفة ولكنى لدى ثلاثة أبناء أربيهم وهم أولاد أخى فهم مثل أولادى. 

 

هناك جيل يختفى من الوسط الفنى بسبب الوفاة، ألا تخشى آمال رمزى من الموت؟ 

 

لدى ذكريات مع كل الراحلين وأتأثر بهم جميعا وخاصة سمير غانم ونور الشريف فهو معلم يعلم من يعمل معه ولا يبخل بمعلومات مطلقا فهو مثقف جدا، وكل الراحلين أزعل عليهم جميعا وأبكى، ولكن أنا لا أخشى من الموت لأنه حق علينا ولا بد أن نستعد له ونهابه بالأعمال الصالحة، فالحمد لله أنا أصلى وأصوم وأعمل الصالحات حتى يغفر لى ربنا وأنا لا أتحدث على أحد ولا آكل حقوق أحد.

هل أنت راضية عن تاريخك الفنى ولديك حالة رضا بما أنت عليه حاليا؟ 

 

الحمد لله فكلما كنت أغيب وأعود مرة اخرى فأجد مكانى والمسرح كان مهما جدا فى حياتى وقدمت أعمالا مهمة منها: الأنثى والذئاب ، وهو دور حصلت من خلاله على جائزة، وأنا أعتبر نفسى حصلت على الأوسكار بعملى مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ فى «التوت والنبوت».

من يعجبك من الجيل الحالى من الممثلين؟ 

 

أحببت جدا الفنانة منى زكى وهى فيها من السندريلا سعاد حسنى، وأيضا أحب كريم عبدالعزيز وكان رائعا فى الاختيار وأيضا أمير كرارة من المميزين وأحب احمد السقا جدا، ولكن حاليا لا توجد فى السينما نجمة إغراء فالجمال الربانى بتاع هند رستم وجيلى أصبح نادرا، والفنان الذى يذهب لا يتكرر مطلقا.