تختار الألوان بمشاعرها
ووجدت أسماء طريقة تجعلها تساعدها على أن تعطيها ألوان الإكريليك نفس إحساس الألوان الزيتية واستطاعت أن تجعل الألوان تلعب دورا فنيا أكثر من واقعى، وعندما ترغب فى رسم لوحات واقعية كانت ترسمها فى أوقات محددة من النهار لتسطيع التمييز بين الألوان، وأحياناً تتجه لإحساسها الفنى وتترك مشاعرها هى التى تختار الألوان وليس عينها.
حصلت الفنانة أسماء القاضى، على شهادة الليسانس فى الترجمة الفورية، بجامعة الأزهر، ودرست الترجمة أيضاً بجامعة القاهرة، لكنها لم تدرس الفن، لكن اعتمدت على موهبتها الفنية التى ورثتها من جدها، حيث قالت لـ"اليوم السابع":" اتعلمت الفن من خلال مشاهدتى لجدى وهو يعلم فنانين كبار الرسم، وبدأت أحاول أرسم وأصحح من أخطائى حتى أصبحت فنانة محترفة، وبفضل اتباع المدرسة التكعيبية فى الرسم لأنها منفذ رائع للتعبير الفني".
وتابعت "باستخدم خامات مثل الأكريليك والألوان المائية وألوان الباستيل الناعمة وخامات صديقة للبيئة، وبسبب معاناتى من عمى الألوان وضعف النظر كونت تقنية في اختيار وقت محدد من ضوء النهار للرسم حتى أميز بين الألوان، وإصابتى بحساسية الصدر جعلتنى أتجه أكثر لاستحدام مواد صديقة للبيئة لأننى مؤمنة بأن الفن حياة وحياتنا لا يمكن أن تكون على حساب حياة كوكبنا".
تتغلب الفنانة أسماء على إصابتها بعمى الألوان حالياً بارتداء نظارة مخصصة لمرضى عمى الألوان حيث قالت :" أملك باليتة ألوان موحدة أضيف أو أحذف منها الألوان، وارتدى حالياً نظارة خاصة لمرضى عمى الألوان لتساعدنى على الرسم طول النهار".
مساندة المرأة بالرسم
تؤمن الفنانة أسماء القاضى، بدور المرأة فى المجتمع، لذلك معظم لوحاتها الفنية عن المرأة، كما لها خواطر تحت عنوان "امرأة في محبرة"، حيث قالت "معظم لوحاتى عن المرأة لإيمانى بأن العالم الجديد سيكون عالم تبنيه امرأة قوية واعية بدورها، واستمد قوتى ونجاحى من طلابى الذين يجعلوننى أشعر بأن العالم جميل ومشرق بهم".
ووجهت أسماء خلال حديثها رسالة لمن يشعرون باليأس والإحباط ويعتقدون إن إصابتهم بأى مرض وراثى يحيل بينهم وبين هدفهم حيث قالت: "أتمنى من كل الأشخاص أن يحاولون ويسعون دائماً لتحقيق أهدافهم على أرض الواقع ويتعلمون من أخطائهم ولا يستسلمون لليأس ويحبون ما يعملون به، حتى يستطيعون تحقيق ما يريدونه فى الحياة، ويتركون أثر جميل للآخرين".
تتمنى أسماء تعميم فكرة طبقتها مع طلابها والتى تحدثت عنها قائلة:" طبقت مع طلابي فكرة تنشيط الجانب الأيمن من المخ بتأثيرات سمعية وبصرية ومؤثرات حسية وهو الجانب المهتم بالرؤية والتعاطف وأثبتت نجاحها على آلاف الطلاب لذا أتمنى أن يتم تبنى فكرة هذه الطريقة فى المدارس لإنشاء جيل يبنى مستقبل أفضل".
رسم أسماء
رسم أسماء القاضى
لوحة فنية أخرى
لوحة أخرى
لوحة لأسماء القاضى
لوحة فنية
لوحة فنية أخرى لأسماء