سرق قراصنة الإنترنت، ما لا يقل عن 150 مليون دولار من منصة لتبادل العملات المشفرة كجزء مما وصفته الشركة أمس الإثنين بأنه "خرق أمني واسع النطاق"، حيث قالت الشركة في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت أن المتسللين المتورطين قد سحبوا ما يقرب من 150 مليون دولار من محفظتي التي يستخدمها العملاء ، وأن الشركة كانت تعلق عمليات السحب مؤقتًا أثناء التحقيق في الانتهاك وأكدت الشركة أن جميع المحافظ الأخرى كانت "آمنة وسليمة".
وبحسب معلومات حصلت عليها شبكة ان بي سي من شركتين للتحليلات الأمنية، قالت ان الإبلاغ عن أن الخسارة المالية كانت على الأرجح أقرب إلى 200 مليون دولار مسروقة، وكتبت شركة تبادل العملات: "نجري الآن مراجعة أمنية شاملة وسننشر التحديثات أثناء تقدمنا نطلب منك حسن تفهمك وصبرك في هذا الموقف. خلال هذه الفترة ، سنسعى جاهدين للحفاظ على الشفافية ونقدر دعمكم. "
ووفقا للتقرير، الاختراق هو الأحدث في سلسلة من الحوادث السيبرانية البارزة على مدار العام الماضي ، وقد اشتمل العديد منها على هجمات برمجيات الفدية على شركات رئيسية مثل شركة كولونيال بايبلاين وشركة إنتاج اللحوم.
في مايو الماضي، واجهت المناطق في الجنوب الشرقي للولايات المتحدة نقصا كبيرا في البنزين، بعد هجوم إلكتروني أجبر شركة "كولونيال بايبلاين" على إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود، ونفد الوقود في 65 % من محطات الوقود في نورث كارولينا و44 % من المحطات في فرجينيا و43 % من المحطات في كل من جورجيا وكارولينا الجنوبية، وأبلغت 16 % من المحطات في تينيسي عن نقص في مخزون البنزين، و11 % من المحطات في فلوريدا وماريلاند و7 % من المحطات في ألاباما وقتها.
ودفع الهجوم الولايات المتحدة الى رصد الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لأى شخص يمكنه تقديم معلومات عن اعضاء جماعة القرصنة الالكترونية التى استطاعت اختراق خط غاز "كولونيال"، صدرت المكافأة للحصول على معلومات حول هوية وموقع عملاء المجموعة الإجرامية الإلكترونية من DarkSide ransomware، والتى يعتقد أنها مقرها فى روسيا، ومكافأة إضافية بقيمة 5 ملايين دولار للحصول على معلومات عن الأفراد الذين يتطلعون إلى المشاركة فى هجمات مجموعة القرصنة.
تم تقديم المكافأة كجزء من برنامج مكافآت الجريمة المنظمة العابرة للحدود التابع لوزارة الخارجية، حيث دفعت الوكالة أكثر من 135 مليون دولار من المكافآت، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس فى بيان: "من خلال تقديم هذه المكافأة، تظهر الولايات المتحدة التزامها بحماية ضحايا برامج الفدية فى جميع أنحاء العالم من الاستغلال من قبل مجرمى الإنترنت".
وفي يونيو، تعرضت سلسلة مصانع "جي بي اس" المنتج شبه الرئيسي للحوم والصناعات الغذائية لهجوم إلكتروني أصاب الكثير من المعاملات بين العملاء والموردين وخطوط الإنتاج بحالة من الشلل، وقالت شركة اللحوم إن القرصنة الالكترونية أثرت على الخوادم التي تدعم أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها في أمريكا الشمالية وأستراليا.
وتعتبر "جي بي اس" واحدة من أكبر شركات تصنيع الأغذية في العالم ولديها مصانع كبري في 15 دولة وعملاء في أكثر من 100 دولة، وقالت فيما بعد انها اضطرت لدفع فدية مالية قدرها 11 مليون دولار بعملة البيتكوين للقراصنة وهو القرار الذي وصفه أندري نوجييرا الرئيس التنفيذي للفرع الأمريكي للمجموعة بالمؤلم قائلا في بيان، إن دفع الفدية المالية "كان قراراً مؤلماً للغاية، لشركتنا ولي أنا شخصياً .. لكننا شعرنا بضرورة اتخاذ هذا القرار لمنع أي مخاطر محتملة على عملائنا".
جذبت الهجمات الانتباه الفيدرالي إلى استخدام المتسللين لتبادل العملات المشفرة لتسهيل مدفوعات الفدية، حيث فرضت وزارة الخزانة عقوبات على تبادل العملات المشفرة SUEX OTC في سبتمبر فيما يتعلق بمدفوعات برامج الفدية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها وزارة الخزانة عقوبات ضد بورصة عملات افتراضية.
الشركة المنهوبة ليس أول تبادل عملة مشفرة يستهدفه المتسللون، حيث تمت سرقة 600 مليون دولار من العملات الافتراضية من شركة للعملات المشفرة في أغسطس، على الرغم من أن المهاجمين أعادوا ما يقرب من نصف الأموال قال المتسلل المزعوم لشبكة NBC News في وقت لاحق إن الهجوم كان "من أجل المتعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة