كيف نجحت الصين فى "تصفية السماء" قبل احتفال للحزب الحاكم؟

الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 08:00 ص
كيف نجحت الصين فى "تصفية السماء" قبل احتفال للحزب الحاكم؟ الطقس - ارشيفية
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت ورقة بحثية أن السلطات الصينية نجحت في "تصفية السماء" أثناء احتفالية الحزب الشيوعي الحاكم بالذكرى المئوية لتأسيسه، في وقت سابق من هذا العام، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية.

ووفق الورقة الصادرة عن جامعة تسينجهوا في بكين، فقد نجح مسؤولو الأرصاد الجوية في الصين في إتمام عملية "تلقيح السحب" المكثف في الساعات التي سبقت الاحتفال الذي جرى في الأول من يوليو الماضي، وهو ما جعل السماء صافية.

وأنفقت الحكومة الصينية مليارات الدولارات على مشاريع التحكم بالطقس ومنها تقنية "تلقيح السحاب"، لحماية المناطق الزراعية أو تهيئة الأجواء قبل الأحداث المهمة مثل أولمبياد 2008، حسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية وتقوم تقنية "تلقيح السحاب" أو "استمطار السحب" على إضافة جزيئات صغيرة من مواد كيميائية مثل يوديد الفضة إلى السحب، مما يتسبب في تجمع قطرات الماء حولها، ويزيد فرصة هطول الأمطار.

وكشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، الاثنين، عن ورقة بحثية حديثة نشرت بمجلة "العلوم البيئية"، تشير لعلامات قاطعة على إتمام عملية "تلقيح السحب" عشية الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، أدت إلى انخفاض ملحوظ في تلوث الهواء.

تحديات جوية وواجه الاحتفال، حسب الصحيفة الصينية، تحديات تمثلت بتلوث الجو الكثيف والسماء الملبدة بالغيوم، خلال أحد أكثر فصول الصيف رطوبة على الإطلاق.

وأضافت أنه تم إيقاف المصانع والأنشطة الأخرى الملوثة في الأيام التي سبقت الحدث، لكن انخفاض تدفق الهواء كان يعني أن التلوث لم يتبدد.

وأشارت إلى أن عملية "تلقيح السحب" تمت على مدار ساعتين عشية الاحتفال، وقد أفاد السكان في المناطق الجبلية القريبة أنهم شاهدوا إطلاق صواريخ في السماء يوم 30 يونيو.

وقالت الصحيفة إن الصواريخ كانت تحمل يوديد الفضة إلى السماء من أجل تحفيز هطول الأمطار، وبالتالي تم خفض مستوى التلوث بمقدار الثلثين، وحولت قراءة مؤشر جودة الهواء، بناء على معايير منظمة الصحة العالمية، من "معتدل" إلى "جيد".

وتشير التقديرات إلى أن الصين أنفقت بين عامي 2012 و2017، أكثر من 1.3 مليار دولار على تكنولوجيا "تلقيح السحب"، وتسببت في هطول حوالي 233.5 مليار متر مكعب من الأمطار الإضافية.

وفي عام 2019، قال مسؤولون صينيون إن اللجوء لتقنيات تعديل الطقس، التي عادة ما تكون عبر إطلاق قذائف اليود، ساعدت في تقليل 70% من أضرار البَرَد سنويا في المناطق الزراعية في شينجيانج.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة