صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع، كتاب "الليلة الأخيرة فى حياة نجيب محفوظ"، للروائى والشاعر السكندرى أحمد فضل شبلول، الذى رأى أن هناك جوانب درامية كثيرة فى حياة صاحب "أولاد حارتنا" تستطيع أن تصنع فيلما دراميا مهما عن نجيب محفوظ.
لذا قال شبلول فى إهدائه "إلى أستاذى نجيب محفوظ الذى اختلف معه فيما قاله للفنان أحمد زكي: إن شخصيتى لا تصنع فيلمًا".
ورواية "الليلة الأخيرة فى حياة نجيب محفوظ" تجمع بين السيرة الذاتية والسيرة الغيرية، من خلال 32 فصلا بعضها حمل أسماء روايات محفوظ الشهيرة، وبعضها حمل أسماء شخصيات مثل أم كلثوم والسادات، وجاءت فصول أخرى بعناوين مغايرة مثل: محاولة اغتيالى، الأهرام، شقة سان استفانو، المهرولون، السفر، صور، أفلامى والرقابة، أنا حر ... الخ.
وعلى الغلاف الخلفى فقرة جاءت على لسان نجيب محفوظ، وجاء فيها: "قمتُ باستدعائك لأقصَّ عليك – ونحن فى نهاية أغسطس والمفروض أن أكون عندكم كعادتى فى الإسكندرية - ما لم أقصه على آخرين، وما لم يرد فى حكاياتى ورواياتى وكتبي؛ فهناك فراغات يجب أن تُملأ. قد تجد إشارات فيها سيفهمها مثلك ومثل من يدقِّقون فى أعمالى السابقة. أما عملى القادم فهو ما سأمليه عليك، وما ستلاحظه على من تطورات لحظية قبل قدوم ملك الموت، إذا كانت لديك قوة الملاحظة والفراسة والحدس، وقراءة ما وراء السطور والغمام".
وقد امتلأت الرواية بالكثير من الشخصيات الواقعية التى بلغ عددها حوالى 410 شخصيات إلى جانب الشخصيات الروائية النابعة من روايات محفوظ نفسه، مثل الجبلاوى وعرفة والسيد أحمد عبدالجواد وكمال عبدالجواد والست أمينة، وعيسى الدباغ وريرى وسعيد مهران ورؤوف علوان وحميدة وعباس الحلو وزهرة ومريانا وعامر وجدي، وسرحان البحيرى وعمر الحمزاوى وغيرهم، ومن هذه الشخصيات الحقيقية الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات والكاتب توفيق الحكيم والزعيم سعد زغلول وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، والكاتب محمد سلماوي.
كما أن الإسكندرية تلعب دورا كبيرا كمكان مؤثر، إلى جانب الأماكن المحفوظية الأخرى فى تلك الرواية التى تعد الثانية للكاتب أحمد فضل شبلول تحت شعار "الليلة الأخيرة" حيث كانت الرواية الأولى عن الفنان التشكيلى الرائد محمود سعيد، فكانت "الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد".
وتعد "الليلة الأخيرة فى حياة نجيب محفوظ" الرواية السادسة للكاتب، أصدر قبلها: "رئيس التحرير .. أهواء السيرة الذاتية" و"الماء العاشق" و"اللون العاشق" و"الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد" و"الحجر العاشق".
الروائى والشاعر أحمد فضل شبلول
غلاف الكتاب