قال مستشار الأمن القومى الأمريكى إن واشنطن وضعت شروط الردع الضرورية لضمان عدم قيام الصين بأى خطوة ضد تايوان، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لأى طارئ حال أقدمت الصين على خطوة ضد تايوان حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وحذر رئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى من أى محاولة مستقبلية من قبل الصين لمهاجمة تايوان٫ مضيفا بأن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية لن يقفا مكتوفى الأيدى إزاء محاولة كتلك، حسبما نشر موقع روسيا اليوم.
وأضاف آبى أثناء ندوة افتراضية له نظمها معهد أبحاث السياسة التايوانى الأربعاء إن حالة الطوارئ فى تايوان تعنى حالة مماثلة فى اليابان وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأردف آبى أنه على المسؤولين فى بكين معرفة ذلك وعلى رأسهم شى جين بينغ.
وكان آبى قد تقدم باستقالته العام الماضى إلا أنه لا يزال مؤثر داخل الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، إن 27 طائرة صينية اخترقت منطقة عازلة لدفاعات البلاد الجوية، في أحدث تصعيد للتوتر عبر مضيق تايوان، وفقا لما ذكرته شبكة “العربية”.
وتشكو تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، منذ عام أو أكثر من تكرار الطلعات الجوية الصينية قرب الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي، عادة في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قرب جزيرة براتاس التي تسيطر عليها تايوان.
وعلى مدى 4 أيام بدءا من الأول من أكتوبر الماضي، أبلغت تايوان عن دخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، وهي ليست مجالها الجوي الإقليمي لكنها مدى أوسع تهيمن عليه تايوان ويعطيها فسحة أكبر من الوقت للتصدي لأي هجوم.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام حكومية صينية أن الرئيس شي جين بينغ عقد اجتماعا استمر 3 أيام اختُتم، اليوم الأحد، مع كبار القادة العسكريين في البلاد لبحث كيف يتم تعزيز القوات المسلحة من خلال تنمية المواهب.
يذكرأن، اتهمت الحكومة الصينية الرئيس الأمريكى جو بايدن، بارتكاب "خطأ" في دعوة تايوان للمشاركة في قمة ديمقراطية إلى جانب 109 حكومات أخرى، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأدرجت تايوان في قائمة المشاركين في قمة الديمقراطية الشهر المقبل، التي نشرتها وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، وتقول بكين إن تايوان مقاطعة صينية وتتهم حكومتها بالانفصالية.
وقالت تشو فنجليان، المتحدثة باسم مكتب شئون تايوان الصيني، إن إدراج تايوان كان "خطأ"، وعارضت بكين "أي تفاعل رسمي بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان الصينية".
وقالت "هذا الموقف واضح وثابت.. إننا نحث الولايات المتحدة على التمسك بمبدأ "صين واحدة".
ومنذ توليه منصبه، كرر بايدن والبيت الأبيض دعم الولايات المتحدة الطويل الأمد لسياسة "صين واحدة"، التي تعترف رسميًا ببكين بدلاً من تايبيه، لكنهما قالا أيضًا إن الولايات المتحدة "تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان ".