قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن التغيرات والتطورات التكنولوجية تؤثر على سوق العمل والمهارات المطلوبة، حيث استعدت الحكومة المصرية لهذه التحديات، مشيرة إلى أن هذه التطورات أثرت بشكل كبير على الإنتاج وهيكل سوق العمل والتخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأن ذلك يختلف من دولة إلى دولة طبقا لانتشار التكنولوجيا والهيكل العمرى للإنسان ، فضلا عن مزيج المهارات التي توفرها الدولة للسكان.
وأضافت وزيرة التخطيط خلال كلمتها في الحلقة النقاشية بالمنتدى العالمى للتعليم العالي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المهارات المطلوبة الآن هي علوم البيانات الضخمة والربوتيكس والذكاء الاصطناعي والمهارات السلوكية الخاصة بالقيادة وعلوم الفضاء فكلها مطلوبة لوظائف المستقبل.
ونوهت الوزيرة، إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي تقول أن 14 % من الوظائف معرضة للخطر لكن 32 % من الوظائف تحتاج إلى تغيير مهارات لتواكب سوق العمل الجديد وبالتالى فإن القضية الأساسية كيف نقلل الفجوة بين سوق العمل؟.
وأكدت وزيرة التخطيط أن سوق العمل أصبح متطورا، وأثرت عليه التكنولوجيا بدرجة كبيرة ، حيث يحتاج إلى مهارات مختلفة لأنه اذا لم يحدث تطور في المهارات ستكون هناك فجوة بين الخريجين الذين يصل عددهم إلى 900 الف خريج كل عام وبين الطلب على سوق العمل، مضيفة: "الهيكل الديموجرافي في مصر لديه ميزة فنسبة كبيرة من السكان تصل الى 35 % في سن العمل وهذا ما يطلق عليه ميزة.
وأضافت: "المحور الأول الذى نهتم به في منظومة التعليم الأساسي وكان لدينا هدفين أولها الجودة والاتاحة، فهناك زيادة في استثمارات 100 % في الجامعات على مستوى مصر لتوفير أماكن لجميع الطلبة، وأيضا الجودة حيث هناك شراكة كبيرة مع عدد كبير من مؤسسات التعليم الدولية، فضلا عن توجيه وتكليف الاستثمار في البنية المعلوماتية في الجامعات المصرية من اجل تطوير المنظومة التعليمية والتخصصات الجديدة وهي التخصصات البينية.
وأشارت إلى ان منظومة التعليم الفني كانت تعاني من وجودها في عدد كبير من الوزارات، فمصر دولة عدد سكانها كبير لكن لدينا ميزة ديموجرافية كما ذكرنا، ويتم إعادة هيكلتها لضم كل الجهات التي تعمل على منظومة التعليم الفني وجودته بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، ولأول مرة في مصر فإن هناك مهارات قطاعية ومجالس تشرف على المهارات المطلوبة في كل قطاع لضمان أن يكون الخريج ملائم لسوق العمل، وربط المدارس بالمشروعات القومية، وهذا الربط والشراكة مع القطاع الخاص والتدريب جعل الصورة الذهنية والمجتمعية للتعليم الفني تتغير وهذا كان أحد التحديات التي تواجه الحكومة، فضلا عن محور الاستثمار في المهارات السلوكية والقيادية، حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتوفير عدد كبير من القيادات، فوظائف المستقبل تحتاج إلى قدر عال من المهارات التكنولوجية ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة