المسرح المتنقل، ومسرح الجرن، والمكتبة المتنقلة، كانت من ضمن المشروعات الثقافية الهامة التي تقدمها وزارة الثقافة منذ تأسيسها مع كامل هيئتها المختلفة مثل "قصور الثقافة"، "المجلس الأعلى للثقافة"، "هيئة الكتاب"، لكن بفعل الزمن وإهمال الثقافة لسنوات اختفت تلك المظاهر الثقافية، والآن ومع خطة الدولة وبرنامج الرئيس لبناء الإنسان، أعادت الوزارة المسارح المتنقلة، لتعيد الحياة لأبو الفنون.
ومن داخل حى الأسمرات، أحد إنجازات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بتحويل المناطق العشوائية إلى حضارية، أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أولى فعاليات قوافل المسارح المتنقلة وذلك بحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ونائبه الفنان هشام عطوة.
وجنبا إلى جانب تابعت وزارة الثقافة بدء نشاط المسارح المتنقلة فى 5 محافظات أخرى هي الدقهلية "قرية ميت غراب مركز السنبلاوين"، أسوان "قرية البلانة مركز نصر النوبة"، جنوب سيناء "قرية الجبيل بوديان مدينة الطور"، أسيوط "مركز الفتح" والبحيرة "قري مركز أبو المطامير".
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن مسارات عمل وزارة الثقافة تضم استراتيجية ورؤية لمجابهة التعصب وتصحيح الأفكار المتطرفة بين أبناء القرى والنجوع، موضحة أن قوافل المسارح المتنقلة تطوف كل انحاء مصر لإعادة تشكيل الوعى ونشر التنوير وتقويم السلوك من خلال برامج إبداعية متنوعة تضم كافة أشكال الفكر والفن، مشيرة أنها وثبة جديدة في مسار تحقيق العدالة الثقافية وتُمثل نافذة مبتكرة لوصول المنتج الثقافى إلى المناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
وكانت وزيرة الثقافة قد تفقدت المسرح المتنقل بملحقاته وخدماته وقدمت التحية للقائمين على اعداده الذين اتقنوا التديب والعمل علي تشغيله في زمن قياسي كما وجه اطفال وأهالي الأسمرات التحية لوزيرة الثقافة علي انطلاق المشروع القومي للعدالة الثقافية بالمسارح المتنقلة من حي الأسمرات ووجهوا الشكر لوزارة الثقافة على إتاحة الكثير من الانشطة الثقافية والفنية المتنوعة.
ومن جانبه أوضح رئيس هيئة قصور الثقافة ان المسارح المتنقلة مزودة بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، وأضاف أنه تم تزويد كل اقيم من الأقاليم الثقافية الرئيسية الستة التابعة بمسرح متنقل يطوف أرجائه بحيث تغزو جميع محافظات مصر بما تتضمنه من برامج ثقافية وفكرية وابداعية وفنية للوصول الى كافة شرائح المجتمع، واشادت بالمسارح المتنقلة والتى تم تنفيذها بأيدي وسواعد مصرية مائة في المائة.
تضمنت الاحتفالية عرضاً موسيقياً متنوعاً قدمته فرقة الموسيقى العربية بالفيوم، بالإضافة إلى فقرات إبداعية في الشعر والأدب لعدد من المواهب الواعدة بقصر ثقافة تحيا مصر بالأسمرات.