تنظر البحرية الأمريكية فى الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه 1000 من قوات مشاتها، الذين كانوا قد وصلوا إلى النرويج فى وقت سابق من شهر يناير الماضى للمشاركة فى مناورة عسكرية دولية بعد أن أعلنت الحكومة النرويجية إلغاء تلك المناورات بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وألغى وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي-جنسن التدريبات يوم الثلاثاء الماضى، نظرا لارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في البلاد، قائلا: "يجب أن نتخذ خطوة للأمام لمحاولة تجنب انتشار النسخة المتحورة والأكثر عدوى من الفيروس.. لقد قمنا بتقييم الحجج وكان قرارنا هو إلغاء نشاط تمرين الحلفاء المخطط له في ترومس".
وأضاف أن بعض التدريبات الشتوية يمكن تصميمها بما يتوافق مع إجراءات الوقاية المناسبة من العدوى حتى مواعيد المغادرة المختلفة، معربا عن شكره لجميع الحلفاء الذين أظهروا مرونة وتفهما كبيرا لذلك الوضع الصعب.
وقال الرائد أدريان رانكين غالاوي المتحدث باسم قوات مشاة البحرية في أوروبا وأفريقيا إنه "تقرر حاليا إنهاء التدريبات بشكل خاضع للسيطرة بما يتماشى مع قيود كورونا".. مؤكدا أنهم يعملون عن كثب مع نظرائهم العسكريين النرويجيين لتحديد ماهية الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها تجاه مشاة البحرية المنتشرين حاليا في النرويج.
وكان من المقرر أن يشارك حوالي 3400 جندي من النرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا في تدريبات الطقس البارد، التي يطلق عليها "Rein I" و"Joint Viking".. وكانت جميع القوات قد وصلت إلى ترومس بالفعل باستثناء 500 فرد.
يذكر أن نحو 1000 من مشاة البحرية الأمريكية قد وصلوا إلى سيترموين بالنرويج، في وقت سابق من يناير الماضي، حيث تقع ترومس على بعد حوالي 100 ميل شمال سيترموين بالقرب من بحر بارنتس، الذي يعتبر الممر المائي الخلفي للبحرية الروسية.. بينما هناك ما يزيد عن 61 ألف نرويجي أصيبوا بكورونا، وتوفي أكثر من 500 شخص بسبب الفيروس.