احتفل مؤشر البحث العالمى "جوجل" اليوم بميلاد الكاتب الروسى الشهير بوريس باسترناك، الذى ولد فى 10 فبراير من عام 1890، ورحل فى 30 مايو من عام 1960 بعدما أجبر على رفض جائزة نوبل فى الآداب فى عام 1958، وهو الكاتب الذى يعرفه الجميع بسبب روايته الشهيرة "دكتور جيفاجو" والتى قدمت فى عمل سينمائى عالمى 1965 و كان من بطولة النجم "عمر الشريف".
جاءت الفكرة إلى بوريس باسترناك خلال الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) عندما عمل فى مختبر للكيميائيات، وعندما استقر هو وزوجته فى قرية صغيرة ضمت مجموعة من الكتاب والمثقفين، وكتب روايته، ولأنها كانت تهاجم النظام الحديدى الذى عرف به الاتحاد السوفيتى، وجد "باسترناك" صعوبة فى إيجاد ناشر ما اضطره للهرب إلى إيطاليا، وبالفعل نشرت فى عام 1957م، محققة نجاحًا كبيرًا فى الغرب.
وبعد عام من نشر الرواية أى فى عام 1958م، منح باسترناك جائزة نوبل للآداب، لكنه رفضها رغم سعادته التى عبر عنها فى خطاب أرسله للأكاديمية السويدية، وذلك نظرًا لانتقاد الكبير الذى تعرض له من قبل الاتحاد السوفيتى.
وتدور الرواية حول" يورى أندرييفيتش جيفاغو" الشخصية الرئيسية الذى يقع فى حب "تونيا" ويرزقان بطفل، ويخدم يورى كطبيب فى زمن الحرب، وهناك يتعرف على "لارا فيودوروفنا".
و"لارا" فتاة متزوجة من (باشا آنتيبوف) الذى تركت مجموعته خلف خطوط العدو فتأتى "لارا" للبحث عنه، بعدما اعتبروه ميتا لكنه فى الواقع سجيناً، وقدركان شعور لارا ويورى الواحد تجاه الآخر هو الانجذاب من دون التعبير عن هذا الشعور.
بعد انتهاء الحرب، عاد يورى إلى موطنه موسكو وإلى أصدقائه القدامى، إلا أن العاملين معه صاروا دائمى الشك، وتتفكك العائلة وينقسم الثوار الماركسيون، وكان على عائلة يورى الانتقال على متن قطار يستخدم لنقل البضائع، كانت مدة الرحلة فى القطار طويلة ما أتاح ليورى ليرى معاناة سجناء الثورة الروسية، ويفكر يورى مبدأى المساواة والحرية لكنه يتحرر من المبادئ الثورية غير الفكرية.
تصل العائلة بسلام إلى الأورال لتستقر فى مزرعة، ويستخدم يورى "الشتاءات" الطويلة للعودة إلى كتابة الشعر، وأثناء قيامه بزيارة محلية، يلتقى بـ"لارا" ويبدأ معها علاقة عاطفية، ويتشاركان فى بهجة وجودهما معاً، ويخبر يورى زوجته عن عدم إخلاصه لها ويطلب منها السماح، إلا أنه حينما تأهب للعودة إلى المنزل تقوم مجموعة مشاركة فى الحرب الأهلية الروسية باختطافه وإجباره على العمل فى خدمتها كطبيب. ومكث هناك لسنوات عدة إلى أن هرب فى أحد الأيام ومشى عائداً إلى لارا.
تحولت رواية دكتور جيفاجو إلى فيلم سينمائى فى 1965م، أى بعد رحيله بخمس سنوات، وحصد الفيلم 5 جوائز أوسكار.
الفيلم من إنتاج عام 1965، من إخراج ديفيد لين مع سيناريو لروبرت بولت، تم تصويره في أسبانيا، وكان الفيلم من بطولة عمر الشريف بدور يورى جيفاغو وهو طبيب متزوج تغيرت حياته بشكل غير قابل للعكس كنتيجة للثورة الروسية والحرب الأهلية اللاحقة، وجولى كرستى بدور حبيبته المتزوجة لارا أنتيبوفا، ويشمل طاقم الممثلين المساعدين جيرالدين تشابلن ورود ستايجر وأليك جينيس وتوم كورتيناى ورالف ريتشاردسون وجيوفان ماكينا وريتا توشينجهام.
فاز الفيلم بخمس جوائز أوسكار: جائزة الأوسكار لأفضل كتابة (سيناريو مقتبس)، وجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية، وجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي، وجائزة الاوسكار لأفضل تصميم إنتاج، وجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء، ورشح أيضًا لخمس جوائز أخرى (بما فيها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وجائزة الأوسكار لأفضل مخرج) ولكنه خسر أربع من هذه الجوائز لصالح فيلم "صوت الموسيقى".
وفاز بخمس جوائز فى حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الثالث والعشرين بما فيها جائزة أفضل فيلم دراما وأفضل ممثل فى فيلم دراما التى كانت من نصيب عمر الشريف.