أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، بوجود قصور في استراتيجية اللقاحات الأوروبية، وأن الاتحاد "ليس في المكان الذي يريده" بالنسبة لبرنامج التطعيم، وذلك فيما واجهت أعضاء البرلمان الأوروبي في مساءلة برلمانية وسط انتقادات متزايدة لبطء عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في التكتل.
وقالت فون دير لاين ، في تصريحات لها نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الاتحاد تأخر في الموافقة على اللقاحات، مضيفة " كنا متفائلين للغاية بشأن ما يتعلق بالإنتاج الضخم، وربما كنا واثقين جدا من أن ما طلبناه سيُسلم بالفعل في الوقت المحدد ونحتاج أن نسأل أنفسنا لماذا حدث هذا".
وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن 26 مليون جرعة جرى تسليمها لدول الاتحاد حتى الآن، وكررت تعهدها بأن يكون 70% من البالغين قد تم تطعيمهم بحلول نهاية الصيف، ودافعت عن عملية الشراء الجماعية للقاحات، قائلة إن جميع حكومات دول الاتحاد اتفقت على أنه "الشيء الصحيح الذي يجب فعله"، وإنها لا يمكنها أن تتخيل العواقب التي كانت ستترتب لو أن الدول الأعضاء الكبيرة اندفعت للشراء "تاركة كل من سواها خالي الوفاض".
كما دافعت فون دير لاين عن العملية التي اعتمدتها وكالة الأدوية الأوروبية للموافقة على استخدام اللقاحات، وقالت: "لقد اخترنا عدم اتباع طرق مختصرة عندما يتعلق الأمر بالسلامة أو الفعالية، ونحن ندافع عن هذا الاختيار".
وصرحت بأن جزءا من اللوم يقع على عاتق الشركات المصنعة، وقالت "نحن نتفهم تمامًا إن صعوبات ستنشأ في الإنتاج الضخم للقاحات"، "لكن أوروبا استثمرت مليارات اليورو مقدمًا ، لذلك نحن الآن جميعا بحاجة إلى القدرة على التنبؤ".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها 27 دولة أعطت حتى الآن جرعة واحدة على الأقل لـ 4% فقط من سكانها، مقارنة بـ 66% في إسرائيل، و19% في المملكة المتحدة، و13% في الولايات المتحدة، وطلبت المفوضية الأوروبية حتى الآن 2,3 مليار جرعة لقاح من 6 مصنعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة