قاض وأديب وفيلسوف سياسى فرنسى، عرف باسم مونتيسكيو، هو شارل لوى دى سيكوندا، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 فبراير من عام 1755م، وهو صاحب نظرية فصل السلطات الذى تعتمده حاليًا العديد من الدساتير عبر العالم، كما أنه نشر كتاب "روح القوانين"، دون أن يدون اسمه عليه.
مونتيسكيو
رفض مونتيسكيو ذكر اسمه على الكتاب نظرًا لأن أعمال مونتسكيو كانت تخضع للرقابة، وقد انتشر تأثيرها إلى خارج فرنسا بفضل الترجمة السريعة إلى اللغات الأخرى.
فما الذى كان يتحدث عنه الكتاب الذى أمضى مونتسكيو نحو عشرين عاماً فى البحث والكتابة فيه؟ ضم كتابه الذى نشر فى عام 1748م، العديد من الأمور كالقانون والحياة الاجتماعية ودراسة علم الإنسان وضمنه حوالى 3000 توصية، ونجد فى الكتاب السياسى، دافع مونتسكيو عن الدستور ومبدأ فصل السلطات وإلغاء الرق، والمحافظة على الحريات المدنية والقانون، وفكرة أن المؤسسات السياسية يجب أن تعكس المظاهر الاجتماعية والجغرافية للمجتمع.
وفى عام 1750، نشر توماس نوجينت الترجمة الإنجليزية الأولى للكتاب. وفى عام 1751، أضافت الكنيسة الكاثوليكية روح القوانين إلى قائمة الكتب الممنوعة، لكن أطروحة مونتسكيو السياسية كان لها تأثير هائل على أعمال عدد من الكُتاب الآخرين من أشهرهم كاثرين العظيمة التى وضعت كتاب ناكاز كاترين الثانية، والآباء المؤسسون للولايات المتحدة، وألكسيس دو توكفيل الذى طبّق أساليب مونتسكيو فى دراسة عن المجتمع الأمريكى بعنوان فى الديمقراطية فى أمريكا.
وقبل أن ينشر روح القوانين، كان قد كتب مونتيسكيو فى عام 1721 كتابه الساخر "رسائل فارسية" وفيه انتقد المجتمع وأنظمة الحكم فى أوروبا آنذاك، وكان سببا فى قبوله للأكاديمية الفرنسية للعلوم، وعام 1734 نشر كتابه "الملكية العالمية" والذى قام فيه بتقسيم الشعوب إلى شمالية وجنوبية وادعى أن الفرق فى المناخ هو السبب الأساسى للاختلاف بين شعوب الشمال وشعوب الجنوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة