لعبت مصر دورًا بارزًا ومحوريًا في دعم القضية الفلسطينية عبر تحركات ومبادرات تدفع نحو إنهاء الانقسام بين الفصائل، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
منذ عقود تقف مصر إلى جانب الأشقاء في فلسطين، وتقدم لهم كافة سبل الدعم لتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذى يمارس بطشه وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء آلاف المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، ووقفت القاهرة بقوة إلى جانب الفلسطينيين رافضة السلوك الإسرائيلي.
التفاهمات الأخيرة التي توصلت إليها الفصائل والقوى الفلسطينية في القاهرة يعد تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية ممثلة في الجهات المعنية التي تتابع الملف الفلسطيني، ويؤكد مدى ثقة المكونات الفلسطينية في القاهرة التي ليس لديها أي أطماع وتعمل انطلاقا من دورها التاريخي في دعم قضية فلسطين.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، برز الاهتمام الكبير في السياسة الخارجية المصرية بالملف الفلسطيني الذي عملت القاهرة على التأكيد على أهميته، وجاء ضمن أولويات السياسية الخارجية في فترة تراجع فيها الاهتمام العربي بشكل كبير بقضية فلسطين في الوقت الذي تؤكد فيه القاهرة على أن فلسطين تعد "القضية المركزية" للعرب وتعمل على دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
الفصائل والقوى الفلسطينية تثق في دور مصر التي تعمل بصدق لخدمة القضية، وتتحرك لتفعيل عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي من خلال العمل على عدة محاور أبرزها رأب الصدع الفلسطيني، وتقوية الجبهة الداخلية قبيل الدعوة للانخراط في عملية تفاوضية، تضع حدا للصراع الممتد منذ عقود على أمل أن تتوج تلك الجهود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يلي أبرز المحطات التاريخية التي توضح الدعم المصري للفلسطينيين: