كشفت شبكة سى إن بى سى الأمريكية ملامح الإدارة الجديدة التى أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن تشكيلها لتقييم العلاقة مع الصين، ومواجهة التهديدات التى تشكلها بكين للمصالح الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد أعلن مساء أمس عن تشكيل فريق عمل جديد بوزارة الدفاع يهدف إلى تقييم استراتيجية الجيش الأمريكى تجاه الصين، قائلاً فى زيارة إلى البنتاجون: "هكذا سنواجه تحدى الصين ونضمن فوز الشعب الأمريكى بالمنافسة فى المستقبل".
وبحسب التقرير، ستكون مجموعة البنتاجون الجديدة، المكونة من حوالى 15 خبيرا ، مسؤولة عن تقديم توصيات بشأن المسائل المتعلقة بالصين إلى وزير الدفاع لويد أوستن والتي من المتوقع أن تقدم تقريرها الأول خلال أربع أشهر.
وكتب البنتاجون في بيان أعلن فيه فريق العمل الجديد: "ليس من المتوقع صدور تقرير عام نهائى، على الرغم من أن الوزارة ستناقش التوصيات مع الكونجرس وأصحاب المصلحة الآخرين حسب الاقتضاء".
واستمر تأثير الصين على التجارة العالمية والعلاقات الدولية في النمو ، حتى في الوقت الذي واجهت فيه الأمة دعوات للمساءلة بشأن تعاملها الأولي مع أزمة Covid-19 وتساءل بايدن يوم الأربعاء خلال كلمته فى البنتاجون حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحمل الصين المسؤولية.
وخلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي، اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، وتعميق التفاهم بين البلدين، وتجنب سوء الفهم أو التقدير.
وأكد الرئيس جو بايدن أهمية تجنب الولايات المتحدة والصين الصراعات، وأن تتعاونا فى مجموعة واسعة من المجالات مثل تغير المناخ، مبديا رغبة بلاده فى إجراء حوارات صريحة وبناءة مع الصين بروح الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز التفاهم المتبادل وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.
دوره، قال الرئيس الصينى شى جين بينج - خلال الاتصال الهاتفى- إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة إعادة تأسيس آليات الحوار المختلفة بينهما من أجل فهم نوايا كل طرف فى السياسات العامة بشكل صحيح وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.
وأضاف بينج أنه يمكن لوزارتي الشؤون الخارجية الصينية والأمريكية تعميق التواصل حول مجموعة واسعة من المسائل في العلاقات الثنائية وحول الشؤون الإقليمية والدولية الرئيسية، كما يمكن إجراء مزيد من الاتصال بين الوكالات الاقتصادية والمالية ووكالات إنفاذ القانون وكذلك بين جيشي البلدين.
وتابع بينج أن "أحد أهم الأحداث فى العلاقات الدولية خلال نصف القرن الماضى هو إقامة العلاقات الصينية الأمريكية وتطورها، وعلى الرغم من حدوث العديد من التقلبات والمنعطفات والصعوبات خلال هذه الفترة، فقد استمر التقدم بشكل عام وتحققت نتائج مثمرة، ما أفاد الشعبين وعزز السلام والاستقرار والازدهار فى العالم".
وواصل: "إن التعاون بين الصين والولايات المتحدة سوف يعود بالفائدة على الجانبين، وسوف يضر الصراع بكليهما. وإن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الطرفين. ويمكن للتعاون بينهما أن يحقق العديد من الأحداث الكبرى التي تفيد البلدين والعالم، بينما تعد المواجهة أمر كارثي للبلدين والعالم".
وأشار بينج إلى أن "العلاقات الصينية الأمريكية تمر حاليا بمنعطف مهم. ويعد تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية تطلعا مشتركا للشعبين والمجتمع الدولي.. يتعين على البلدين العمل معا والالتقاء ببعضهما البعض فى منتصف الطريق، والتمسك بروح عدم الصراع أو المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون الذي يحقق المنفعة للجانبين، والتركيز على التعاون، وإدارة الخلافات، وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية. وإن الصين ستواصل المساهمة في جهود مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الجديد، وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة