قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون جون كيربي إن القيادة العسكرية الأمريكية تدرس طرقا مبتكرة لزيادة وعي منتسبي الجيش الجدد بمخاطر النزعات المتطرفة والجماعات الإرهابية التي قد تسعى لجذبهم إليها.
ونقلت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية المتخصصة في مكافحة التطرف عن كيربي قوله إنه يجب التأكيد على المسؤولين في وزارة الدفاع النظر في كيفية توعية الأفراد حتى وهم لا يزالون مدنيين في فترة التعبئة الأولى التي تسبق انضمامهم للجيش أثناء عملية قبولهم وارتداءهم للزي العسكري، ثم أثناء وجودهم في الخدمة، حول أساليب جذب بعض هذه الجماعات المتطرفة لهم، إذ أنها تسعى بقوة لتجنيد هم بكل الطرق.
وأوضح كيربي أن بعض هذه المجموعات منظم للغاية، حيث تقوم بجهود حثيثة لتجنيد المسؤولين الذين على وشك ترك الخدمة ليصبحوا محاربين قدامى، ويصبحوا مطمعًا لحركات المليشيات اليمينية المتطرفة بسبب خبرتهم في الأسلحة والتنظيم ومهارات القيادة.
وبحسب الدورية الأمريكية يبذل قادة البنتاجون جهدا مستمرا لاستئصال النزعات والأفكار اليمينية المتطرفة في الجيش ومنع أفراد الخدمة من الإنضمام إلى الجماعات المتطرفة، ويقول الخبراء إن خطورة تلك القضية ظهرت في الواجهة بعد اقتحام الكابيتول الأمريكي في 6 يناير الماضي من قبل أنصار موالين للرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أن واحدا من بين خمسة أشخاص تم اتهامهم بالتمرد كانوا إما أعضاء في الخدمة الفعلية أو قدامى المحاربين، وهو ما كشفته التحقيقات الجارية حول الأمر.
وعلى ضوء ذلك أصدر وزير الدفاع لويد أوستن الأسبوع الماضي أوامره بالتصدي للفكر المتطرف على مستوى الجيش وداخل المؤسسة العسكرية وتحصين منتسبي القوات المسلحة الأمريكية بكافة أفرعها منه، كما وجه وزير الدفاع الأمريكي الجديد القادة بعقد لقاءات ومؤتمرات دورية مع الضباط الصغار والمجندين للتوعية من خطورة الاستماع إلى مثيري التطرف اليميني.
ومعلقا على هذا القرار، قال كيربي لدورية (ذا هيل) إنها ستكون "فرصة للقيادة للاستماع إلى الرجال والنساء الذين يقودونهم وإلى مخاوفهم وتجاربهم وربما حتى لإيجاد الحلول الممكنة لكيفية معالجة تلك المشكلة."
كما التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأسبوع الماضي برئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ووزراء ورؤساء الهيئة لمناقشة الحلول الممكنة لاجثاث بذور الفكر المتطرف في صفوف منتسبي الجيش الجدد من الشباب، بما يشمل التدريب الجديد المحتمل للقوات قبل دخولهم الجيش وأثناء تواجدهم في الخدمة وقبل مغادرتهم.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قام اليوم /الأربعاء/ بأول زيارة له إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، حيث تأتي الزيارة في الوقت الذي ورثت فيه إدارة بايدن مجموعة من القضايا الدفاعية التي تشمل الصراع المستمر في أفغانستان والتوترات مع إيران وحالات الاعتداء والتحرش الجنسي المتفشية والمستمرة بين الرتب العسكرية واستئصال التطرف بين أفراد الخدمة والجيش الذي أرهقه وباء كوفيد -19، بالإضافة إلى الخدمة المنتظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة