أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرج، أن هناك أسس رئيسية يبني عليها الرئيس جو بايدن، سياساته بشأن ملفات وقضايا منطقة الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة، موضحا أن ملف اليمن يأتي على رأس أولويات الإدارة الأميركية الجديدة؛ من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي ينهي أزمة الشعب اليمني الإنسانية.
ولفت المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال حواره مع قناة سكاى نيوز ، إلى الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية بشأن قضايا الشرق الأوسط، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستركز على السلام والاستقرار في المنطقة، موضحا أن هناك تحديات كبيرة في المنطقة، وهناك مصالح كبيرة للولايات المتحدة، منها ليبيا وسوريا وإيران والخليج، لكن التركيز على اليمن جاء من منطلق أن بايدن، كسيناتور سابق في مجلس الشيوخ ونائب رئيس سابق في إدارة أوباما، يعرف أن أهم شيء في المنطقة هو إنهاء الحروب.
وأضاف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه منذ سنوات والشعب اليمني يعاني من الحرب والهجمات من الحوثيين، لذلك كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يركز في خطابه بوزارة الخارجية على الوضع في اليمن تحديدا، متابعا: دون شك تعطي الإدارة الأميركية أولوية للملف اليمني والدليل على ذلك تعيين تيم ليندركينج مبعوثا لليمن وهو دبلوماسي لديه تجربة طويلة وتاريخ طويل، وكل المسؤولين في المنطقة يعرفونه جيدا، ولذلك هو الشخص المناسب لتولي هذا المنصب.
وأوضح ساميويل وربيرج، أن أمريكا ستتحرك في كل الملفات في المنطقة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة ، ولكن كما ذكرت فإن الشعب اليمني يستحق التركيز، ويستحق كل المبادرات والمحاولات لإنهاء هذه الحرب، وبشأن ما إن كان جو بايدن يتبنى رؤية عملية جديدة لإنهاء الحرب، قال: "نعم، أول وأهم شيء هو التركيز على التسوية التفاوضية السلمية، ذلك أنه ليس هناك أي حل عسكري للحرب في اليمن، وهذا شيء واضح منذ سنوات".
وأوضح ساميويل وربيرج، أنه يجب التركيز على المفاوضات والمناقشات والمباحثات مع كل الشركاء والحلفاء في المنطقة وخارج المنطقة، بداية من المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتين جريفيث، وكذلك الدول التي كانت عرضة للهجمات من الحوثيين ومن ميلشيات أخرى داخل اليمن، مستطردا: "نعرف أن المملكة العربية السعودية والإمارات كانوا عرضة للهجمات من هذه الميلشيات والحوثيين؛ لذلك سوف نستمر في الحوار مع كل الأطراف في المنطقة".
ولفت المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الولايات المتحدة ستعمل على التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، متابعا: "نحن نعرف أن الشعب اليمني يعاني من هذه الحرب، والولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدة الإنسانية، في السنة المالية الأخيرة 2020 الولايات المتحدة كانت أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني بمبلغ 630 مليون دولار".
وبشأن بالدور الإيراني في الحرب باليمن، أوضح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تدرك أن النظام الإيراني له يد في الصراع في اليمن، وكانت إيران تمول الحوثيين وتوفر الأسلحة وتلعب دورا سلبيا في هذا الصراع، لذلك نحن ندعو كل الأطراف لوقف إعطاء الحوثيين أية أسلحة، خاصة النظام الإيراني، الذي تقع عليه مسؤولية هذا الصراع؛ لأنه الذي يمول الحوثيين.
وتابع المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية،: المبعوث الأممي لليمن زار إيران، ونتمنى من القادة الإيرانيين أن يسمعوا له عن الوضع في اليمن، وأن يعرف النظام الإيراني أنه ليس هناك أي حل عسكري، وليست هناك أية فائدة من تمويل وإعطاء الحوثيين الأسلحة، وإذا أرادت إيران لعب دور إيجابي بالمنطقة، لابد أن توقف هذا التمويل والدعم للميلشيات والمجموعات الإرهابية داخل اليمن، متطرقا الشرط الذي أعلن عنه بايدن قبل رفع العقوبات عن إيران، وهو وقف تخصيب اليورانيوم أولا، قائلا: بايدن كان واضحا جدا، إن عادت إيران لكل التزاماتها بالنسبة لخطة العمل المشتركة الشاملة، فإن الولايات المتحدة مستعدة لأن تحذو حذو إيران، لكن على إيران أن ترجع للاتفاق وتحترم كل الالتزامات.. ونحن في الولايات المتحدة لدينا ثقة كاملة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإبلاغ المستجدات داخل إيران بالنسبة للبرنامج النووي.
ولفت المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة، تفتح الباب للحوار مع إيران، لكن على إيران أن تعود إلى الاتفاق وإلى التزاماتها"، وبشأن إعلان إيران عن أنها "لم تنسحب من الاتفاق النووي وترغب في أن تعود الولايات المتحدة إليه أيضا"، متابعا: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران لا تحترم الالتزامات في الاتفاق النووي وبخطة العمل، لذا دعا بايدن إيران للعودة إلى الالتزامات ومن ثم الولايات المتحدة ستخطو كل الخطوات باتجاه ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة