رحل الفنان علاء ولى الدين بشكل مفاجئ فى مثل هذا اليوم الموافق 11 فبراير عام 2003 ، وكانت وفاته صدمة كبيرة للجمهور وللوسط الفنى، الذى لا يزال مرتبطاً به حتى الأن وكلما مرت السنوات على وفاته زادت محبته وشعبيته فى قلوب الملايين.
كانت كل الشواهد تشيرإلى أن الملاك البرئ علاء ولى الدين يشعر بقرب موته ويستعد للقاء ربه وذلك بشهادة كل من اقترب منه وتعامل وتحدث معه من أصدقائه وأقاربه خلال الفترة الأخيرة من حياته.
وفى حوار خاص مع اليوم السابع تحدث معتز ولى الدين الشقيق الأصغر للفنان علاء ولى الدين عن أواخر أيام حياة شقيقه وتفاصيل الساعات الأخيرة فى حياته.
وقال معتز ولى الدين لليوم السابع: « علاء كان دايما عنده إحساس إنه هيموت بدرى، وقبل سفره الأخير إلى البرازيل لتصوير مشاهد فيلمه الذى لم يكتمل "عربى تعريفة" ،ذهب لأداء العمرة وأحضر معه عطر ومسك للغسل وأعطاه لأخى خالد وقال له لما أموت غسلونى بيه».
وتابع :«علاء كان متدين وصوفى ويعشق آل البيت ويزور الأولياء الصالحين متخفيا حتى لا يتجمهر حوله الناس، وعمل أكتر من عمرة واصطحب أمى معه، وكان له ورد يومى لا ينام إلا بعد أن يقرأه حتى فى أشد فترات انشغاله ، وكان متعود يردد ألف صلاة على النبى على هذه السبحة كل ليلة»
وحكى شقيق علاء ولى الدين عن الساعات الأخيرة قبل وفاته، قائلا: «لم تكن هناك مقدمات تشير إلى أنه يوشك على الموت، رجع ليلة عيد الأضحى من البرازيل بعد تصوير 18 دقيقة من الفيلم، وصلى الفجر والعيد، وبعد ذبح الأضحية دخل ينام، وبعد دقائق اكتشفنا وفاته».
فيما حكى إسماعيل ولى الدين ابن عم علاء عن التفاصيل التى لم يستكملها شقيقه قائلا: «فى آخر عمرة قام بها علاء قبل سفره الأخير إلى البرازيل أحضر حقيبة بها تراب من البقيع، ومسك، وأعطاها لشقيقه خالد فى وجودى أنا ومحمد هنيدى وقال: الشنطة دى افتحوها يوم وفاتى، حطوا التراب تحت راسى وغسلونى بالمسك، وبالفعل هنيدى نزل القبر أثناء دفن علاء لتنفيذ الوصية».
ويكمل: «علاء اشترى مدفن قبل وفاته بـ6 شهور وكان كل جمعة يأخذنا لنقرأ القرآن، وذهب آخر مرة قبل وفاته بعشرين يوما، ووضع يده على الرمل وقال ياااه لما الواحد يرتاح هنا، لما أموت حطونى هنا واعملوا كذا وكذا».
وكشف ابن عم علاء ولى الدين أن الفنان الراحل كان ينوى أن يصطحب والدته بعد الانتهاء من تصوير فيلم عربى تعريفة للإقامة الدائمة فى مكة.
وعن تفاصيل وفاة علاء ولى الدين قال ابن عمه: علاء كبر تكبيرات العيد فى البرازيل وقال لى أنا كبرت وذكرت اسم الله فى حتة ماسمعتش صوت أذان قبل كده، وبعد وصوله للقاهرة فجر عيد الأضحى قال له أخوه خالد: أنا جهزت لك شقة الزوجية، فرد علاء قائلا: تعبت نفسك ليه أنا عارف مش هادخلها، وكلمنى فذهبت إليه ووجدته على السطوح، دبح وكان طبيعى جدا وبيهزر ويقول إيفيهات وقاللى تعالى هنا يا إسماعيل الخروف ما بيتاكلش صاحى، وبعدها أخدت أنا وأخوه خالد شنط اللحم لتوزيعها، وقال علاء لوالدته: أنا هادخل أنام ولما ييجى إسماعيل وخالد هاقوم أعمل السنة وناكل الفتة».
يشير إسماعيل ولى الدين إلى أنه لم يمر سوى دقائق معدودة بعد نزوله مع خالد شقيق علاء حتى اتصل بهم معتز وهو يصرخ: تعالوا بسرعة علاء مات: «رجعنا لقيناه وقع على الأرض بمجرد دخول غرفته والطبيب قال إنه أصيب بسكتة دماغية».
وأضاف :«كان جايب شنطة سفر كبيرة بها هدايا لكل أصدقائه وزعناها بعد وفاته، وكذلك مبلغ 400 ألف جنيه عربون الفيلم تمت إعادتها لشريف عرفة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة