تراجعت واردات مصر من لعب الأطفال السنوية بعد أزمة انتشار فيروس كورونا بقيمة تقدر بنحو 23 مليون دولار ليبلغ حجم الواردات السنوية 62 مليون دولار، ويتوجه الكثير من الأباء لشراء الألعاب المختلفة لإرضاء أطفالهم وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم قبل الرجوع إلى المنزل، إلا أن أزمة كورونا فرضت على جميع المجتمعات الكثير من الإجراءات الإحترازية التى يتعايش معها الفرد يوميا مقارنة بمرحلة ما قبل انتشار فيروس كورونا.
وهنا لابد أن نعرف أن هناك عدد من لعب الأطفال التى تمثل ضررا وتلوثا مباشر لصحة الأطفال خلال المرحلة الحالية من انتشار الفيروسات يأتى بعضها متمثلا فى السلايم خاصة المصنوع محليا منه، والبالونات الملونة المرسوم عليها رسومات مصبوغة وألوان مختلفة والتى عادة ما يشم فيها رائحة تشبه رائحة الجاز، وكذلك الدباديب الفرو وانتقالها بين الأيدى فى المحال التجارية ثم وصولها إلى المنازل وتسببها فى انتقال الفيروس.
وقال بركات صفا نائب رئيس شعبة الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن استخدام البالونات المطبوع عليها رسومات، وتحتوى على رائحة "الجاز" خطير ولابد من الامتناع عن استخدامها حتى لا تؤثر على الصحة العامة وتسبب الأمراض الصدرية خاصة لدى الأطفال.
وأضاف صفا، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن رائحة الجاز منتشرة على البالونات المطبوع عليها رسومات وأشكال مختلفة، حيث يتم الرسم عليها من خلال صبغات تخفف قبل استخدامها بالجاز أو أنواع أخرى من المواد البترولية والتى يشعر بها مستخدمو البالونات عند نفخها بالفم، حيث تنتشر الرائحة على فوهة البالون وتلامس الفم مباشرة.
وأشار إلى، أن البالونات السادة هى الأكثر آمانا على المستهلكين، ولا تحتوى على أى مادة بترولية، حيث تصنع البالونات من مادة صحية 100% وتسمى " لتكس" وتستورد هذه المادة من ماليزيا وتايلاند وهى مادة تتكون من المطاط الطبيعى بدون أى رائحة.
وأوضح، أن انتشار البودرة البيضاء على فوهة البالونة غير ضار على الصحة فهى مادة يتم استيرادها من الصين والدول الأوروبية تمنع من التصاق البالون بعد تصنيعه، وهو مادة صحية غير مضرة، لافتا إلى أن أى منتجات يتم ضخها إلى الأسواق لابد أن تحصل أولا على موافقات وزارة الصحة، وأن انتشار الأنواع ذات رائحة الجاز يدخل مهرب ولا يحصل أى موافقات صحية، موضحا أن حجم الواردات السنوية من لعب الأطفال يبلغ قيمته 82 مليون دولار تتضمن البالونات.
كما حذر بركات من استخدام لعب أطفال ضارة خاصة التى تلامس الجلد والفم ، ومن أبرزها ما ينتشر حاليا بـ "سلايم" والذى يعتبر مادة مطاطية يستخدمها الأطفال في اللعب لتشكيل العرائس والأشكال المختلفة، والتي دائما ما يفضلها الطفل أثناء اللعب باعتباره مادة مطاطية سهلة الاستخدام .
وتابع إن هناك نوعين من الـ"سلايم" مستورد وهو النوع الأمن حيث يخضع لكافة شهادات الفحص عند دخول أي شحنات منه، كما يدخل مطابق للمواصفات القياسية الأوروبية والمواصفة القياسية المصرية التي تطبق نفس المعايير الأوروبية، ويبلغ سعر الـ "السلايم" المستورد في الأسواق يبلغ نحو 10 جنيهات للعبوة، وذلك لاستخدامه ألوان وصبغات آمنه عند تصنيعه، وبالتالي فهو آمن عند الاستخدام للأطفال فى حين أن المحلى يمكن أن يقدر بـ 3 جنيهات .
وقال بركات، إن لعب الأطفال لابد من تطهيرها بالمنزل قبل الاستخدام للأنواع التى يتم ملامستها بالأيدى خاصة للأطفال مثل لعب الفرو واللعب المعدنية المختلفة وغيرها، حتى لا تكون سبب لانتقال الفيروسات وإصابة الأطفال .
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين ثروت، استشارى الأمراض الصدرية، أن تعرض أي شخص لروائح نفاذه أو مهيجة للشعب الهوائية مثل الجاز في البالونات يسبب عد من الأمراض أبرزها، أزمات ربويه تنفسية، وتليفات رئوية، والتهاب وحساسية الجيوب الأنفية، وأن الفترة الحالية تحتاج إلى مزيد من الوعى حتى لا تسبب لعب الأطفال انتشار العدوى بينهم وأسرهم وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الاطفال خلال الفترة الحالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة