كشفت وثيقة مسربة من داخل جهاز الأمن الوطني القطرى، التعاون بين الجهاز وقناة الجزيرة القطرية لصناعة الشائعات وبث الأكاذيب ضد الدول العربية وعلى رأسهم مصر.
خطاب أمن الدولة القطرية
وفضح الإعلامي نبيل مصطفى العائد من قطر، كيف تتعاون الجزيرة وأمن الدولة القطري وأجهزة المخابرات فى نشر الشائعات، قائلا في تصريحات لـ"اليوم السابع":"لا يعلم الكثيرين كيف تقوم قناة الجزيرة القطرية بإعداد الشائعات ونشرها بهدف تدمير الشعوب، فقد كنت قد حصلت على دورة تدريبية فى قناة الجزيرة القطرية فى يناير 2015 عن "إدارة المؤسسات الاعلامية" وكان مدير التدريب فى مركز الجزيرة للتدريب الاعلامي هو ضابط الموساد الاسرائيلي "شمعون" الذي يتحدث العربية بطلاقة.
وتابع قائلا :"كما كان المدرب إخوانيا من قطاع غزة، كانوا يؤكدون لنا أن إدارة المؤسسات الإعلامية يجب أن تكون متمرسة فى صنع الخبر وليس نقل ما يحدث بالفعل من أحداث وأنه يجب صنع الخبر فى أحد الوسائل الإعلامية التابعة للمؤسسة والتى لا يكون معلوما للعامة إنها تابعة لهذه المؤسسة ثم القيام بنقل الخبر عدة مرات بين وسائل اعلام اخرى ثم تبنيه كأنه حقيقة لا تقبل النقاش".
وتابع :"واثناء احتجازي فى سجن أمن الدولة القطري فى "الدحيل" فى مايو 2016 كان يقوم بالتحقيق معي ضابط الذي بتهمة تأييدي لمصر والرئيس السيسي، وكان التحقيق يجري داخل إدارة فى أمن الدولة تسمي (ادارة الجرائم الاليكترونية) وهى عبارة عن عشرات المكاتب الموجود بها مئات أجهزة الكمبيوتر التى يعمل عليها مئات من جنسيات مختلفة.
وتابع :" وأثناء التحقيق معى توقف الضباط المحقق عدة مرات أثناء التحقيق ليوجه بعض العاملين بضرورة تنفيذ التعليمات الواردة من الجزيرة كما هى وقال لاحدهم (مش شغلك تعرف ليه بننشر اللى بتبعته الجزيرة أنشر وبس وبلغ كل اللى معاك أن دى تكليفات نبطشية اليوم).
وأضاف :"هكذا تصنع الجزيرة الشائعات من خلال المتخصصين الذين يعملون بها من بعض أجهزة المخابرات القطرية وغير القطرية ثم تقوم بإرسال تلك الشائعات لعدة وسائل إعلامية فى عدة دول لتداولها على أنها حقيقة لا تقبل النقاش، ثم يتولى العاملون فى أمن الدولة القطري وفي إدارة الجرائم الالكترونية نشر هذه الشائعات خلال ساعات عملهم فى جهاز أمن الدولة على السوشيال ميديا بأسماء وحسابات وهمية وبكثافة كبيرة وفى وقت قصير وعلى مدار ورديات العمل طوال 24 ساعة للإيحاء بوجود تفاعل قوى من السوشيال ميديا".
على صعيد آخر سبق أن نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا فضحت من خلاله منصات وقنوات الجماعة الإرهابية التى قامت بنشر صورة لشخص تم إعدامه وتعذيبه بزعم أنه شارك فى المظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن الوكالة الفرنسية الأجنبية فضحت تلك الأكذوبة، موثقة حقيقة الصورة وتفاصيلها كاملة، حيث تم التقاط هذه الصورة فى سوريا منذ سنوات ماضية.
وكشف تقرير الوكالة الفرنسية، جميع أكاذيب منصات الإخوان، حيث قالت الوكالة الفرنسية: "بعد مقتل رجل فى تظاهرة معارضة فى مصر قبل أيام، تداول مستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى صورة قيل إنها تُظهر شابًا أُعدم بالرصاص فى مصر لمشاركته فى التظاهرات معارضة، لكن الصورة فى الحقيقة منشورة قبل سنوات على أنها مصوّرة فى مدينة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش فى شرق سوريا، يظهر فى الصورة شاب بلباس برتقالى وهو موثّق إلى قوائم خشبية والدم على أنحاء متفرقة من جسمه، ويبدو مفارقًا للحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة