أعلن علماء الآثار عن اكتشافات جديدة مثيرة بالقرب من نصب ستونهنج التذكاري فى إنجلترا، من بينها قبر طفل، وقطع أثرية غريبة وبقايا تحصينات، وقد عثر علماء الآثار جنوب غرب النصب على قبور تعود إلى حضارة الأجراس المقلوبة، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى شكل الأواني الخزفية المتميز، وكانت هذه الحضارة قائمة قبل 4800-3800 عام، وفقا لــ"روسيا اليوم".
ويعتقد أن أحد القبور يعود لطفل صغير، مع أن عظم الأذن هو الشيء الوحيد الذي بقي من جسده، وعثر العلماء في قبر قريب على رفات امرأة توفيت في سن العشرين، ومعها إناء وإبرة برونزية.
كما عثر العلماء أيضا على قطعة أسطوانية غريبة مصنوعة من الطين الصفحي، ربما ترمز إلى انتماء صاحبه إلى طبقة اجتماعية معينة، ولم يعثر سابقا على مثل هذه الأشياء بالقرب من النصب.
الإناء الأسطواني الذي عثر عليه في القبر
ويبلغ عمر القبرين حوالي 4500 سنة، أي ظهرا بالتزامن مع وضع الصخور الأساسية للنصب، ويعتقد أن المرأة ساهمت في بناء هذا النصب التاريخي، أو كانت من أفراد عائلة من اشتركوا في إقامته.
وفقا لروسيا اليوم، يقول ميث ليفرز: "استمر بناء ستونهنج فترة طويلة، وربما عدة سنوات وحتى عشرات السنين لذلك من المحتمل جدا أن الأشخاص الذين تركوا هذه الأشياء، أو دفنوا بالقرب من النصب، ساهموا في بناء ستونهنج".
وعثر علماء الآثار أيضا على عدد من الأواني الخزفية وقرون الغزلان، التي يعتقد أنها استخدمت في عمليات الحفر، واكتشف العلماء جنوب القبور المذكورة، خنادق، يعتقد أنها كانت تحصينات، حيث عثر فيها على كمية كبيرة من أحجار الصوان المتفحمة، ولكن يبقى الغرض من إشعال النار فيها لغزا.