استمرار للدور المصرى المحورى بكافة القضايا المهمة للمنطقة، عقدت مساء أمس الخميس، آلية التعاون الثلاثى فى أثينا بمشاركة كل من وزير الخارجية سامح شكرى، ووزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، ووزير خارجية قبرص، نيكوس خريستودوليديس، وذلك لبحث سبل دفع التعاون وتنسيق المواقف فى شتى الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى اجتماع وزراء كل من مصر واليونان وقبرص وفرنسا والسعودية والبحرين والامارات بأثينا، بحضور رئيس الوزراء اليوناني، لمناقشة الأوضاع فى شرق المتوسط والشرق الأوسط.
ويهدف هذا اللقاء اليونانى - العربى إلى تشكيل جبهة مشتركة فى مواجهة أطماع تركيا المجاورة فى مجال موارد الطاقة فى شرق البحر المتوسط.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية اليونانى نيكوس ديندياس أن الاجتماع الذي حمل عنوان "منتدى فيليا" (منتدى الصداقة) يهدف إلى "بناء الصداقة والسلام والازدهار فى المنطقة"، ويسعى إلى تعزيز الروابط، خصوصا فى مجالى الطاقة والأمن.
وشدد وزراء خارجية اليونان ومصر وقبرص، فى بيان مشترك، على أهمية احترام السيادة والحقوق السيادية والولاية القضائية لكل دولة على مناطقها البحرية وفقا للقانون الدولى واستنكار جميع الأنشطة التى تنتهك القانون الدولي"، وشدد على الالتزام القوى بالقانون الدولى كأساس للسلام والأمن وعلاقات حسن الجوار والحل السلمى للنزاعات لجميع البلدان فى المنطقة، وفق وزارة الخارجية اليونانية.
كما دعا إلى الاحترام الكامل والمتسق لسيادة الدول وحقوقها السيادية فى مناطقها البحرية فى شرق البحر المتوسط وفقا للقانون الدولي
تنسيق يوناني عربي يرعب تركيا
وأثار التعاون اليوناني العربى غضب ورعب تركيا التي تجد نفسها أمام جبهة قوية قد تنسف أحلامها في الاستيلاء على ثروات المتوسط، ومن جانبه أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، فى ختام المنتدى الذى عقد فى أثينا مع نظرائه من دول عربية وحوض المتوسط، أن "طموح اليونان هو أن تصبح جسرا بين شرق البحر المتوسط والخليج والبلقان وأوروبا".
وأكد وزير الخارجية القبرصى نيكوس خريستودوليدس، ضرورة التعاون المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلام فى ظل جائحة "كورونا".
وقال نيكوس -خلال مؤتمر وزراء خارجية منتدى الصداقة-: إن اجتماع الوزراء في ظل وجود وباء (كوفيد- 19) يعطي الأهمية المطلقة لتعميق التعاون الإقليمي بهدف واحد وهو تعزيز التعاون من أجل الاستقرار والسلام.
وأضاف، أن المشاكل التي تواجهها الدول تتطلب المزيد من التعاون لأن المنطقة بأكملها تعاني من مشاكل مشتركة وكل الدول المشاركة تطالب وتشجع التعاون المشترك من أجل منطقة تزدهر وتتصف بالاستقرار وحسن الجوار.
وأشار وزير الخارجية القبرصى، إلى أنه تم تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية، فيما اتفق المجتمعون على تطابق التطلعات حول القضايا التي تهم منطقة المتوسط ومنطقة الخليج، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع أي دولة تريد السلامة والتعاون وتعميق العلاقات.
ترحيب بالسلطة التنفيذية الليبية
وبالنسبة للملف الليبى رحب البيان بالاتفاق الذي توصل إليه منتدى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية انتقالية موحدة لليبيا، وأبرز أهمية التنفيذ الكامل لنتائج اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، خاصة خروج جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
واعتبر البيان، أن "أي تدخل أجنبي في ليبيا غير مقبول، وأن جميع الاتفاقات المبرمة في انتهاك للقانون الدولي لاغية وباطلة".، وحث "الحكومة الليبية الجديدة على النظر في مذكرات التفاهم التي وقعتها تركيا وحكومة الوفاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة