قالت صحيفة سودان تربيون، إن شرطة ولاية القضارف أوقفت 30 من قادة نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بناء على مذكرة توقيف صادرة من النيابة العامة.
وقيّدت النيابة العامة إجراءات قانونية بحق عناصر نظام البشير بموجب المواد 35 و36 و37 من قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وهي مواد خاصة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب والاشتراك الجنائي والتحريض، إضافة إلى المادتين 50 و51 من القانون الجنائي المتعلقة بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.
وأصدرت النيابة العامة في ولاية القضارف أوامر القبض، بناء على خطاب صادر من لجنة التفكيك وإزالة التمكين التي تتهم أنصار النظام السابق بالتحريض على عمليات نهب وإحراق سيارات ومقرات حكومية في ولايات دارفور وكردفان الأسبوع الفائت.
وقال مصادر عدلية، لـ"سودان تربيون"، السبت: "إن شرطة ولاية القضارف أوقفت 30 من قادة النظام السابق، بناء على مذكرات توقيف صادرة من النيابة العامة".
وأشارت إلى أن أوامر التوقيف صادرة بحق 56 من قادة نظام البشير في الولاية الشرقية، لكن الشرطة أوقفت حتى الآن 30 منهم فقط، 11 منهم على الأقل سلموا أنفسهم قبل توقيفهم.
وقامت سُّلطات ولاية القضارف بتحويل 19 منهم إلى سجن ولاية القضارف.
وتضم القائمة، التي صدر بحقها أمر التوقيف، كل من نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني – المحلول بولاية القضارف عبد القادر محمد علي، ونائب الوالي الأسبق محمد عبد الفضيل السني، ووزير المالية الأسبق موسى بشير موسى.
كما شملت القائمة عميد كلية الطب السابق بجامعة القضارف بروفيسور جمال خالد آدم ورئيس اتحاد عمال الولاية حسن فضل المولي، إضافة إلى اثنين من الصحفيين هما ياسر العطار وخويلد عبد العظيم.
وفي ولاية الجزيرة، القريبة من العاصمة الخرطوم، أوقفت قوات الشرطة قادة في المؤتمر الوطني – المحلول، أبرزهم الفاتح الكناني والفاتح الشيخ يوسف ومحمد عثمان الزبير ويوسف الضو، إضافة إلى الفاتح الحسين ومحمد شريف الأمين.
وتولي الفاتح الحسين ومحمد شريف الأمين، في فترات سابقة، منصب الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الجزيرة، حيث أتى توقيفها ضمن حملة التوقيف الواسعة التي تجريها قوات الشرطة ضد قادة النظام السابق الفاعلة.
وبدأت السُّلطات السودانية في العاصمة الخرطوم والولايات حملة اعتقالات، قالت إنها ستطال جميع عناصر النظام السابق بناء على خطاب صادر من لجنة التفكيك.
والجمعة، نفي الحزب المحلول تورط عناصره في أعمال النهب والتخريب التي طالت محلات تجارية ومقرات حكومية بمدن عديدة، من بينها الفاشر ونيالا والجنينة والأبيض وأم روابة.