"أنا الأرض! يا أيّها الذاهبون إلى حبة القمح فى مهدها احرثوا جسدى" تبقى كلمات الشاعرمحمود درويش عن القمح خالدة فى الوجدان، حيث امتلأت غيطان محافظة الشرقية بمحصول القمح، الذى يعد من أهم المحاصيل الزراعية التي يهتم عدد كبير من الفلاحين بزراعتها هذا العام، فهو المصدر الرئيسي لرغيف الخبز.
وقال المهندس علي لاشين، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إن القمح هو المحصول الإستراتيجي والذى يحظى بالأولوية القصوى من الإهتمام والمتابعة لأنه مرتبط برغيف العيش، وتتركز زراعته فى جميع مراكز المحافظة جنوباً وشمالا والمنطقة الوسطى، لكون القمح محصول مجزى وزراعته سهلة بالنسبة للفلاح ويكون سنداً له فى المعيشة.
وعن إجمالي المساحة المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام في محافظة الشرقية، قال "لاشين": بلغت 409 ألف فدان من إجمالي 880 ألف فدان مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة، حيث تم تجاوز المستهدف زراعته بقيمة 9 آلاف فدان،
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: أن محصول القمح، حاليا في مرحلة طرد السنابل، حيث تبدأ السنبلة تخرج من العود، وهي مرحلة هامة، وتستوجب من المهندسين بالزراعة بالمديرية، الرعاية الكاملة له حرصا على عدم تدهور المحصول وإصابة المحصول بأي أمراض، وخاصة مرض الصدأ الأصفر، الذي يأتي لمصر مع هبوب الرياح كل عام من جنوب أوروبا، فتحمل جراثيم الفطر في بداية فبراير وتستمر حتى مارس، وهنا تحرص الوزارة على توفير تقاوي مقاومة للأمراض وعلى درجة مقاومتها تتوقف الإصابة، وتحرص المديرية يوميا على إرسال مهندسين من خلال لجان من الإرشاد الزراعي والمكافحة لفحص المحصول على مستوى المحافظة وفي حالة وجود أي إصابة بـ الأصداء تعالج مباشرة ويتم تحزيم الإصابة بـ خمسة أفدنة بجوارها وقائيا.
وأضاف "لاشين" أن الموعد المناسب لزراعة محصول القمح تبدأ فى 15 من شهر نوفمبر، وتنتهي فى 15 ديسمبر، على أن يبدأ موسم الحصاد فى منتصف شهر أبريل للمساحات المنزرعة مبكرا، وأن عدد مواقع إستلام القمح بالمحافظة تبلغ 48 موقعا، ما بين صوامع وهناجر، بسعة تخزينية 750 ألف طن، وإن مديرية التموين بالشرقية هى من تحدد سعر فدان القمح، موضحا أن محافظة الشرقية، احتلت العام الماضي المركز الأول على مستوى الجمهورية فى توريد القمح.
يذكر أن معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أصدر عدة فوائد مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالموسم الجديد لمليون فدان على مصاطب لزيادة الإنتاج، وتوفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة وانتظام توزيع "البذرة " فى الحقل، وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، وتساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، وتساعد فى زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة