يعيش الحارس الدولى محمد الشناوى، أفضل أيام مسيرته على الإطلاق، بعد أن قاد المارد الأحمر للتتويج بالثلاثية التاريخية "الدورى العام وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا" والحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية، التي أقيمت في الدوحة.
وأثبت محمد الشناوى، مقولة إن حراس المرمى يعرفون التألق عند وصولهم الثلاثين عاما، خاصة أن تألق الشناوى فى هذه السن، لم يكن فريدا، بل سبقه فى ذلك العديد من حراس المرمى المتميزين فى مصر.
عرف الشناوى طريق التألق مع بداية عامه الثلاثين وتحديدا فى صيف 2018 عندما ظهر بمستوى ملفت للنظر فى مباراتى كأس العالم بروسيا، وتحديدا مباراة أوروجواى التى حصل خلالها على لقب أفضل لاعب فى المباراة، على الرغم من وجود نجوم كبار داخل المستطيل الأخضر، مثل كافانى وسواريز نجمى الأوروجواى.
وتمكن الشناوى من استغلال هذه الدفعة المعنوية ووضع اسمه ضمن أساطير حراس المرمى المصريين عبر التاريخ، حتى أصبح السد المنيع وحارس العرين فى صفوف القلعة الحمراء، التى عانت طوال سنوات عديدة من ضعف مركز حراسة المرمى منذ رحيل عصام الحضرى فى فبراير عام 2008.
لم يكن تألق الشناوى صدفة، بل حافظ على مستواه طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، سواء فى النادى الأهلى أو منتخب مصر، ليؤكد بذلك نظرية نضج حراس المرمى يأتى بتقدم السن وليس فى سن مبكرة، وقد سبقه 3 حراس في التألق بعد الثلاثين وارتدوا قميص الأهلى.
أحمد شوبير
كان أحمد شوبير، هو الحارس الأساسى لمنتخب مصر والنادى الأهلى خلال فترة التسعينيات، ورغم براعته فى هذا المركز إلا أن تأخر الاعتماد عليه كحارس أساسى للأهلى ومنتخب مصر، وربما يكون سبب تأخر تألقه أيضًا ليس بسبب عامل السن، ولكن بسب وجود حراس كبار فى مصر، مثل إكرامى وأحمد ناجى وغيرهما من الحراس المميزين فى هذه الفترة.
الحضرى
أطلقت جماهير الأهلى على عصام الحضرى لقب السد العالى، بعدما بات السد المنيع أمام المهاجمين فى مباريات الأهلى الأفريقية والمحلية، بل كان سدا منيعا فى مباريات منتخب مصر أيضا، حيث عرف التألق مع بداية الألفية الجديدة، على الرغم من أنه تمكن من إجبار أحمد شوبير على الاعتزال فى عام 1997، لكنه لم يكن على المستوى المطلوب للأهلى، وبمرو الوقت أصبح الحارس الأول على مستوى أفريقيا، وظل يحافظ على تاريخه حتى شارك فى كل البطولات، وكتب تاريخا جديدا من الصعب أن يصل إليه أى حارس مرمى آخر.
نادر السيد
كانت أفضل فترات نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر السابق ونادى الزمالك فى نفس السن تقريبا، خاصة أنه من مواليد 1972، بطولة أفريقيا 98 التى أقيمت فى بوركينا فاسو وحصل على لقبها منتخب مصر، الأفضل فى مسيرته، بعدها تألق بشكل لافت للنظر برغم وجوده فى النادى المصرى عقب عودته من رحلة احتراف، لكنه حافظ على تواجده فى التشكيل الأساسى لمنتخب مصر، حتى انتقل للأهلى وأصبح بديلا لعصام الحضرى آنذاك.