يعزز العراق، جهوزيته الأمنية، لتأمين زيارة بابا الفاتيكان (الحبر الأعظم كما يسمونه في روما القديمة)، للعراق فى 5 مارس المقبل، يزور خلالها عدة محافظات عراقية، مثل: النجف والبصرة ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبى إبراهيم عليه لاسلام، ويعقد خلالها أكثر من قداس وصلاة.
ونقلت وسائل أعلام عالمية، نقلا عن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أن الوضع الأمني في تطور ملموس، استعدادا لزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكا، وتطوير خطة إعادة إنتشار القوات الأمنية لتوزيعها انتشارها في بغداد والمحافظات الأخرى التي سيزورها البابا".
وكشف الخفاجى، أن مناطق أخرى من العراق، ستكون فيها عمليات استباقية ضمن خطط تأمين زيارة بابا الفاتيكان في شهر مارس المقبل.
ووفقا لبرنامج زيارة البابا فرانسيس للعراق، يصل "الحبر الأعظم" لمطار بغداد الدولى يوم الجمعة المصادف 5 مارس المقبل، ليلتقي فيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في قاعة الشرف بمطار بغداد، وينتقل من بعدها للقصر الرئاسي، حيث ستقام مراسم الترحيب للقاء رئيس الجمهورية برهم صالح .
ومن بعدها اللقاء بالمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، قبل أن يتوجّه إلى كاتدرائيّة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد ،ليلتقي الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين وأساتذة التعليم المسيحي.
وبحسب جدول الزيارة، فإن البابا سيتوجه السبت لمحافظة النجف للقاء المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ليتوجّه بعدها إلى مدينة أور الأثريّة في محافظة ذي قار؛ ويعود بعدها للاحتفال عصر السبت بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة مار يوسف للكلدان في بغداد.
أما يوم الأحد، فمن المقرر أن يتوجه من بغداد إلى أربيل للقاء عدد من الشخصيات الدينية والمدنية في كردستان العراق، ثم الى الموصل حيث سيزور حوش البيعة للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب قبل أن ينتقل إلى كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش ليتلوا صلاة التبشير الملائكي، ويحتفل بعدها عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب فرنسوا حريري. ويختتم زيارته بالعودة لمطار بغداد ومن بعدها لإيطاليا عقب مراسم التوديع الرسمي.
وتعد زيارة البابا فرانسيس للعراق، أول زيارة يقوم بها أعلى منصب في المؤسسة الدينية الرومانية، كما يعد حدث عالمى، في زيارة تفتح أبواب العالم للسياحة الأثرية والدينية العراقية.