أعلن رئيس حكومة تصريف الأأعمال بلبنان اليوم إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا وبحسب خطة الحكومة، تخصص المرحلة الأولى من التلقيح للطاقم الطبى ومن هم فوق 75 عاماً. وفق فرانس برس.
وتلقى رئيس قسم العناية المركزة فى مستشفى رفيق الحريرى الحكومى فى بيروت، الطبيب محمود حسون، أول جرعة من لقاح فايزر-بايونتيك بعد يوم واحد من وصول أولى الشحنات التى ضمت 28500 جرعة من بلجيكا إلى لبنان.
وزار المستشفى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، للاطلاع على العملية، مشيداً بجهود الأطباء الذين تحملوا أعباءً وقدّموا حياتهم "لحماية الناس من هذا الوباء القاتل"، وقال فى حديث للصحافيين "اليوم ليس دورى الأولوية اليوم هى للقطاع الصحى الذى أدى واجباته وقدم تضحيات كبيرة لحماية الناس".
ومن المقرر أن يبدأ اليوم تطعيم الكوادر الطبية فى ثلاثة مستشفيات فى بيروت هى مستشفى رفيق الحريري، أبرز المؤسسات الحكومية المتخصصة باستقبال المصابين بكورونا، إضافة إلى مستشفى الجامعة الأميركية فى بيروت ومستشفى القديس جاورجيوس.
ووقّع لبنان الذى يقيم فيه أكثر من مليون سورى وفلسطيني، عقدا مع شركة فايزر لتأمين أكثر من مليونى جرعة لقاح تصل تدريجا خلال الأسابيع المقبلة.
وكتب الطبيب فراس أبيض، المدير العام لمستشفى رفيق الحريرى الجامعي، فى تغريدة له إن اللقاح "أفضل هدية يمكن للمرء أن يطلبها فى يوم عيد الحب".
وأعلن الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه سيشرف "بشكل مستقل" على تخزين وتوزيع اللقاحات الممولة بمساعدة من البنك الدولى بقيمة 34 مليون دولار.
وقال وزير الصحة فى حكومة تصريف الأعمال حمد حسن فى وقت متأخر من يوم السبت، إن "حوالى 450 ألف شخص سجلوا أسماءهم حتى الآن لتلقى اللقاحات" بينهم 45 ألف ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاماً و 17500 موظف فى القطاع الصحي.
وبحسب استطلاع أجرته الشركة الدولية للمعلومات على عينة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص ونشر مطلع شباط/فبراير، عبّر "38 بالمئة من المستطلعين عن عدم رغبتهم فى تلقى اللقاح للحماية من كورونا، بينما وافق 31 بالمئة على تلقى اللقاح، فيما لم يحسم 31 بالمئة قرارهم بعد".
وينتظر لبنان تلقى إجمالى ستة ملايين جرعة من اللقاحات، بينها 2,7 مليون جرعة فى إطار منصة "كوفاكس" الدولية التى أنشئت لدعم الدول ذات الإمكانات المحدودة.
وقال المدير الإقليمى فى البنك الدولى ساروج كومار جاه فى بيان إن العملية تبدأ فى لبنان "فى وقت يعانى فيه نظامه الصحى بالفعل من ضغوط شديدة من جراء تفشى جائحة كورونا، وأزمة عميقة طال أجلها على صعيد الاقتصاد الكلي، وأخيراً الانفجار المدمّر الذى تعرض له مرفأ بيروت".
وتأمل وزارة الصحة فى تلقيح 80 فى المئة من السكان بحلول نهاية العام، وهو هدف اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش وخبراء طبيون غير واقعي.
وبدأ لبنان فى 8 فبراير التخفيف تدريجا من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الإجراءات الصارمة التى فُرضت لوقف زيادة الإصابات وتخفيف العبء عنى المستشفيات المكتظّة.
ولبنان الذى يعد ستة ملايين نسمة سجّل حتى الآن 336992 إصابة بينها 3961 وفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة