قالت سارة جيلبرت، العالمة البريطانية التى صممت لقاح "أوكسفورد -أسترازينكا"، إن المملكة المتحدة أخفقت مرارًا وتكرارًا في الاستجابة للتحذيرات بشأن مخاطر جائحة مثل كوفيد-19، محذرة من أنه لم يتم تعلم الدروس إلا بعد فوات الأوان أو لم يتم تعلمها على الإطلاق.
وأوضحت في مقابلة مع صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أنه "نعم ، لقد ظهر هذا الفيروس بعينه من العدم. لكننا عرفنا أيضًا منذ فترة طويلة أن" المرضX "، كما وصفته منظمة الصحة العالمية ، سيظهر وسيكون في بعض الأحيان أخطر وأسرع في الانتشار، لقد تم تحذيرنا، ولكن مرة أخرى لم نكن مستعدين".
وأضافت البروفيسور جيلبرت، التى تقود الفريق الذي طور اللقاح في جامعة أكسفورد: "على سبيل المثال، ما زلنا نتحدث عن مخاطر انتشار الفيروسات المحمولة جواً في فنادق الحجر الصحى، لقد عُرف منذ تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية في عام 2015 أن فيروسات كورونا انتشرت عبر الهواء".
كما انتقدت كبيرة العلماء التأخير في بناء مركز ابتكار تصنيع اللقاحات في المملكة المتحدة في أوكسفوردشاير، والذى يدعمه تمويل حكومي قيمته 158 مليون جنيه إسترليني.
وقالت لصحيفة الأوبزرفر: "إنه لأمر رائع أننا نحصل على المركز ، لكنه لن يكون جاهزًا حتى أواخر عام 2021"، "كان من الأفضل لو تم تشغيله في عام 2020. سيساعدنا ذلك في المستقبل، لكن لم يكن هناك تركيز كاف على إعداده بسرعة."
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعترف وزير الصحة السابق، جيريمي هانت، بأن المملكة المتحدة قد استعدت للوباء الخاطئ وأن القرارات التي اتخذت أثناء توليه المنصب ربما أعاقت استجابة الحكومة.
في عام 2015، صنف مكتب مجلس الوزراء فرص انتشار جائحة الأنفلونزا على أنها عالية، لكنه ذكر أن: "احتمال انتشار مرض جديد إلى المملكة المتحدة منخفض".
في أكتوبر من العام التالي، نفذت الحكومة تمرين Cygnus لاختبار خطط جائحة الأنفلونزا ونتيجة لذلك، فقد ركز على التطعيم والقدرة الاستيعابية للمستشفى بدلاً من الأساليب المستخدمة في مرض سارس وميرس مثل الاحتواء، والاختبار المجتمعي ، وتتبع المخالطين والعزل، وتخزين معدات الحماية الشخصية وأجهزة التهوية.