قام الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، بالاتصال بالسيدة "كريمة حسن عبد القوى" من قرية الميمون مركز الواسطى، والتى قامت بتربية أحد الأطفال الذى فقدته أسرته لـ 17 سنة مضت، وخلال تلك الفترة تعهدت السيدة بتربية ورعاية الطفل الذى لم يتجاوز عمره "وقتها " الـ 3 سنوات، ولم تكتفى فقط بالرعاية بل نفذت ما يلزم ليدخل المدرسة ويكمل تعليمه كأى طفل مثله، وذلك حتى تعرفت عليه أسرته بعد تلك الفترة من الزمن، حيث تقيم أسرته بإحدى قرى مركز العياط.
وخلال الاتصال الهاتفى، أعرب محافظ بنى سويف عن تقديره الكبير للعمل الإنسانى الذى قامت به السيدة المصرية بنت بنى سويف، وذلك بدافع الأمومة التى تتميز بها المرأة المصرية، مؤكدا أنها ضربت بذلك أروع الأمثلة فى العطاء والاحتساب لوجه لله، مشيرا إلى أنه سيتم تكريمها ضمن الأمهات المثاليات اللاتى يمثلن القدوة الحسنة لكل أبناء مصر، ونموذجا يحتذى به فى التضحية والعطاء وعمل الخير، قائلا لها إن مكتبه دائما مفتوح فى أى وقت.
ومن جهتها أعربت السيدة " كريمة " عن تقديرها لاتصال المحافظ وحرصه على الإشادة بما قامت به، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع أن يتصل بها المحافظ ، مشيرة إلى أن ما قامت به كان بدافع الأمومة، وأنها على الرغم من سعادتها بعودة أيمن لأهله وأسرته إلا أنها تشعر بنوع من الحزن لمفارقته وأنها تعودت عليه وصار كابناً لها عاش معها ما يقرب من 15 عاما، منذ أن كان طفلا حتى صار شابا يافعاً، منوها إلى أن ما يخفف عنها ألم الفراق أنه سيكون هناك تواصل مستمر مع أسرته والاطمئنان على أحواله بصفة دائمة.
تجدر الإشارة إلى قيام وفد من الوحدة القروية بالميمون على رأسه رئيس الوحدة، بزيارة الأسرة " تنفيذا لتوجيهات المحافظ " ، للاطمئنان على أحوال الأم المثالية التى قام بتربية الطفل حتى أضحى شابا، وقاموا بإبلاغ تحية المحافظ للسيدة كريمة، وأنها جسدت عظمة ووطنية المرأة المصرية لقيامها بذلك العمل الإنساني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة