تحتفظ مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بمعلم تراثى يواجه الاندثار، محطة قطار الضواحى، أو قطار الشرق، لنقل البضائع والركاب، المعروف بالمشروع الفرنساوى، أو القطار الفرنساوى، وعدد من عرباته الحديدية والخشبية، وجرار الفحم، وخزان لنقل المواد السائلة الذى كان يعمل بالفحم.
القطار الخشبى بالمحطة القديمة
وتحتاج محطة القطار الخشبى، الكائن مقرها بمنطقة الاتوبيس القديم بمدينة المنصورة، بجوار محطة القطار السريع، والتى تعانى من الشروخ وتحولت وكذلك الاستراحة إلى أطلال بعد توقف العمل بالقطار منذ 30 عاما.
قطار الضواحي الصغير القادم من مدينة المنصورة "الفرانساوي"
وتعيش محطة قطار الشرق، بمدينة المنصورة حالة سيئة تحتاج إلى تدخل لترميم هذا المعلم التراثى، الذى كاد يندثر، حيث ارتبطت أجيال بهذا القطار الذى كان يشكل أهمية فى نقل الركاب والبضائع، وكان شريانا للحياة بالنسبة لقرى ومدن كثيرة، وتنوع القطار ما بين جرارات الفحم الفرنسى، ثم عربات خشبية للقطار الفرنسى، وقبيل توقفه كانت الجرارات الرومانى الحديدية، وكان يجر عربتين حديديتين دون سقف للبضائع.
نقل ركاب وبضائع فى قطار واحد
ويوجد بالمحطة، حاليا مقهى بلدى داخل حرم المحطة، بجوار شباك حجز التذاكر القديم، حيث قام أحد الأشخاص بوضع ثلاجة مشروبات فى الجانب الآخر من الشباك.
جرار بخزان نقل سوائل متروك بالمحطة
وبالرجوع إلى تاريخ القطار، أطلق فى عهد الملك فاروق، أطلق على قطار الضواحى الصغير القادم من مدينة المنصورة اسم الفرنساوي حوالي عام 1950، حيث كانت وظيفة قطار المشروع الفرنساوى، هى ربط مدينة المنصورة بقري ومراكز المحافظة من 1885 حتي عام 1990، وكانت محطته الرئيسية بالمنصورة تقع في الطرف الجنوبي من محطة قطارات المنصورة بالقرب من عزبة عقل وكان خط سير القطار يبدأ بالقرب من نفق عزبة عقل، وينطلق بشارع فخر الدين خالد حالياً ثم يعبر شارع الجيش بوسط المدينة.
احد مداخل محطة القطار الفرنساوى بالمنصورة بخط الشرق لنقل البضائع
ويمر القطار من كفر البدماص بشارع الدراسات حالياً، ثم يكمل ليعبر البحر الصغير علي الجسر الحديدي والذي لازال قائماً حتي اليوم، ويمر بمحطات: ميت الصارم، جديدة الهالة، تلبانة، بطاش، قرية الكمال، كفر الأمير عبدالله بن سلام، "الصهريج"، مدينة تمى الأمديد، البيضاء، صدقا، وصولا إلى مدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية، وله خطوط أخرى بدكرنس وعدد من قرى ومدن الدقهلية.
نقل مواشى فى العربة الأخيرة
وكان يسمى بالديزل الفرنساوى، وهو استثمار فرنسي بمصر لنقل الركاب والبضائع، وظل تحت الإدارة الفرنسية ومواعيده وصيانته لفترة طويلة ومبنى المحطة كان يشتمل على مكتب ناظر المحطة به قطع التذاكر ومخزن للبضاعة به ميزان لتقدير قيمة نقل البضاعة، والديزل كان يتكون من جرار يجر عربيتين للركاب مصنوعة وسقفه من الخشب.
القطار الصغير
وكان للقطار الفرنساوى، خط متجه من المنصورة إلى المطرية بثمن تذكرة الديزل عام 1965، 25 مليماً، وقطار آخر لونه أسود لنقل الحيوانات، والمحاصيل الزراعية، ونقل القطن، حيث توقف عمل الديزل والقطار.
ركاب القطار الخشبى
وحاولت حكومة فرنسا تشغيله وصيانته أكثر من مرة ليظل رمزاً لها ويظل هذا المعلم كأثر سياحي يحافظ عليه، والذى أنشئ في نهاية القرن الثامن عشر وظل تعمل لأكثر من مائة عام.
ماكينة الفحم القديمة للقطار الفرنساوى
كوبرى حديدى لقطار ضواحى المنصورة الخشبى خط الشرق وتستخدم ككوبرى سيارات
محطة قطار ضواحى المنصورة الخشبى الفرنساوى حاليا
شباك التذاكر
محطة قطار خط الشرق (الفرنساوى) بالمنصورة
استراحة القطار الفرنساوى بالمنصورة
6
الديزل الرومانى يدخل على حركة خط الشرق الفرنساوى