كشف بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، عن أن تغير المناخ والإرهاب البيولوجي قد يشكلان الكارثتين التاليتين المهددتين للبشرية، وتوقع في مقابلة مع ديريك مولر، مقدم قناة فيريتاسيوم على يوتيوب، أن يشهد العالم مزيدًا من الأوبئة، ما قد يؤدي إلى الفوضى، لكن إن تعلم الناس من الجائحة الحالية وتكيفوا معها، سيسلك مستقبل البشرية مسارًا أفضل.
وشدد على أهمية زيادة استعدادنا حتى لا يكون لدينا عدد من الوفيات تقارب ما نشهده اليوم، وتأتي تصريحات بيل جيتس هذه بعد نحو ستة أعوام من تحذيره من احتمال حدوث جائحة عالمية ناجمة عن فيروس يصيب الجهاز التنفسي، وذلك عقب كبح تفشي فيروس إيبولا عالميًا في العام 2014، حينما ألقى محاضرة خلال فعالية محاضرات تيد توك 2015 بعنوان "التفشي التالي؟ نحن لسنا مستعدين."
وأجرى ديريك مولر مقابلة مع بيل جيتس في 4 فبراير، وأبدى في الأخير عدم رضاه عن توقعه، وقال جيتس "لا يوجد شعور جيد ينبع من شيء كهذا" وإنه حين ينظر أحيانًا إلى الماضي يتمنى لو أنه كان مقنعًا أكثر بتوقعاته، وأوضح جيتس لمولر، أنه تمكن من توقع تفشي الجائحة في العام 2015، بسبب وجود فيروسات كثيرة تصيب الجهاز التنفسي، ولا بد من أن يتسبب أحد الفيروسات شديد العدوى في حدوث جائحة مستقبلًا.
وقال "فيروسات الجهاز التنفسي كثيرة، ومن وقت لآخر سيتفشى أحدها، وأمراض الجهاز التنفسي مخيفة فعلًا لأنها تتيح للمرضى الانتقال وهم يحملون العدوى وينقلونها، خلافًا لبعض الأمراض الأخرى، مثل الإيبولا، التي تعالج بعزل المرضى أولًا في المستشفى"، وحين سأله مولر عن الكارثة التالية التي يرى أننا لسنا مستعدون لها، أعرب جيتس عن مخاوفه بشأن حدوث كوارث أخطر من الجائحة الحالية.
وقال إن الخطر الأكبر يأتي من تغير المناخ، ما قد يتسبب في وفيات أكثر مما سببته الجائحة الحالية، وإن الخطر الثاني الذي لم يحتاط له بدرجة كافية سيكون الإرهاب البيولوجي، وسيطلقه شخص يريد التسبب في أضرار عالمية بتصميم فيروس جديد بتكلفة منخفضة، واحتمال حدوث هذا أعلى من حدوث جائحة طبيعية مثل الجائحة الحالية، وكان بيل جيتس قد شبه في أبريل الماضي تأثير كوفيد-19 بأنه يشبه حربًا عالمية.
رابط الفيديو
https://youtu.be/Grv1RJkdyqI