قال الدكتور محمد الشيمى الخبير الاقتصادى، إن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتطوير وتنمية الريف المصرى، ستؤدى إلى توفير حياة كريمة للمواطن الريفي وهذا يحدث لأول مرة في مصر، مؤكدا أنه يوجد العديد من القرى تعانى من عدم وجود اى خدمات تصلح للحياة، لافتا إلى أن المبادرة تنقذ هذة القرى من الوضع الغير "ادمى" الذى تعيش فيه فأنها طوق النجاه لقرى مصر، كما انها تهدف إلى تقديم خدمات بجانب تطوير مستوى الخدمات للمواطنين في مختلف القطاعات والمجالات، وإنشاء قرى نموذجية تحتفظ بالهوية.
واوضح الشيمى، أن تطوير وتنمية القرى المصرية تهدف إلى تطوير وتحسين الخدمات فى جميع القرى المصرية فى جميع مشروعات البنية الأساسية والتحتية داخل القرى والريف المصرى، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة داخل والريف المصرى
وأكد الخبير الاقتصادى أن المبادرة فى غاية الاهمية بالنسبة للشركات المصرية وستساهم فى تحريك العديد من الصناعات لأن تحرك نشاط المقاولات يحركه مع أكثر من 22 صناعة اخرى بالاضافة إلى زيادة انتاج المصانع مما يساعدها من الخروج من الازمة الاقتصادية الناتجة من جائحة كورما بالاضافة إلى مساهمتها فى تقليل عدد البطالة نظرا لتوفيرها العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة
وقد أنجزت المبادرة 600 مشروعا حتى الأن فى 377 تجمعا ريفيا فى 11 محافظة مصرية تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، وتضم 756 ألف أسرة بإجمالي 3 ملايين نسمة وأن المبادرة تقوم بتنفيذ باقي مشروعات المرحلة الأولى وقدرها 1850 بتكلفة 13 مليار جنيه، وقد تم وضع 4 أهداف استراتيجية للمبادرة، تتمثل في تحسين خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، كهرباء، طرق)، وخدمات التنمية البشرية (تعليم، صحة)، وكذا تحسين مستوى المعيشة والاستثمار في البشر، والتنمية الاقتصادية والتشغيل.
وتستهدف المرحلة الثانية لتطوير 51 مركزا تشمل 1500 قرية، تكلفتها المقدرة نحو 500 مليار جنيه، بحيث تصل تكلفة كل مركز ستكون 3 مليار جنيه بحد أدني، لانشاء مجمعات خدمية في القري، لتتحول المبادرة لمشروع قومى، بخدمات تشمل تطوير البنية التحتية وسكن كريم وتنمية اجتماعية، من خلال زيادة الدخل وتوفير فرص العمل في تلك القرى الأكثر فقرا مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.