كشفت دراسة أن الطيور المهاجرة عندما تضيع، يمكنها قراءة المجال المغناطيسي للأرض جيدًا بما يكفي لتجد طريقها مرة أخرى، وتمكن باحثون من المملكة المتحدة من هذا الاكتشاف، من خلال تعريض بعض الطيور الأوروبية الآسيوية إلى مجال مغناطيسي مزيف على بعد آلاف الأميال من مسارها المعتاد لمعرفة كيف سيكون رد فعلها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من كل الإشارات الأخرى من موقعها الفعلي، استعدت الطيور للطيران تجاه الموقع الذي يطابق موقع المجال المغناطيسي غير الحقيقي.
وهذا يثبت أن الطيور تستخدم المجال المغناطيسي الأرضي كطريقتها الأساسية للتنقل في المواقع، مما يسمح لها بالتصحيح إذا لزم الأمر.
وأخذ الباحثون طائرًا من نوع القصب الأوراسي البالغ ممن كانوا بالفعل على دراية بمسار هجرتهم والتوقيعات المغناطيسية العامة، واحتجزوها لفترة قصيرة من الزمن.
وعندما تم إطلاق الطيور مرة أخرى في البرية في موقع في النمسا، عرضها الفريق لمحاكاة التوقيع المغناطيسي للأرض من موقع في روسيا على بعد آلاف الأميال خارج ممر الهجرة الطبيعي للمخلوق.
وعلى الرغم من اختبار جميع القرائن الحسية الأخرى حول موقعها الفعلي، بما في ذلك مشاهدها وروائحها وأصواتها وضوء النجوم، إلا أن الطيور لا تزال تظهر الرغبة في بدء رحلتهم كما لو كانوا في روسيا، كما هو موضح من خلال المجال المغناطيسى المزيف.
وأوضح باحث الدراسة وعالم الأحياء الحسي ريتشارد هولاند من جامعة بانجور في ويلز: "كان الدافع المهيمن هو الاستجابة للمعلومات المغناطيسية التي تلقوها".
وأضاف، "ما يُظهره عملنا الحالي هو أن الطيور قادرة على الشعور بأنها خارج حدود المجالات المغناطيسية، وقادرة على استقراء موقعها بشكل كافٍ من الإشارات"، وخلصت الدراسة إلى أن هذه القدرة الرائعة تمكن الطيور من الإبحار نحو طريق هجرتها الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة