واصل المحتجون في ميانمار يوم الاثنين المطالبة بالإفراج عن الزعيمة أونج سان سو تشي وإنهاء الحكم العسكري، غير مبالين بنشر مركبات مدرعة في عدة أجزاء من البلاد وقوانين أكثر صرامة تهدف إلى ترويع المعارضة.
وكان من المتوقع أن تمثل سو تشي، المحتجزة منذ انقلاب الأول من فبراير على حكومتها المنتخبة، أمام محكمة اليوم فيما يتعلق باتهامات باستيراد ستة أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني، لكن محاميها ذكر أن قاضيا قال إن حبسها الاحتياطي مستمر حتى الأربعاء.
وتسبب الانقلاب واعتقال سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وآخرين في اندلاع أكبر احتجاجات في ميانمار منذ ما يربو على عقد، إذ خرج مئات الآلاف إلى الشوارع للتنديد بانحراف الجيش عن مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأمس الأحد، فتحت الشرطة النار لتفريق محتجين عند محطة كهرباء في شمال البلاد، لكن لم يتضح ما إذا كانت قد استخدمت الرصاص المطاطي أو الذخيرة الحية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وإلى جانب الاحتجاجات التي تعم عددا من البلدات والمدن، يواجه الجيش إضرابا لموظفي الحكومة في إطار حركة عصيان مدني تشل العديد من الأنشطة الحكومية.
وانتشرت أكثر من 12 شاحنة للشرطة مزودة بأربعة مدافع للمياه اليوم الاثنين بالقرب من معبد سولي في وسط يانجون، وهو أحد مواقع الاحتجاج الرئيسية في العاصمة التجارية، حيث تجمعت مجموعات من المحتجين خارج البنك المركزي والسفارة الصينية.
وأمام البنك المركزي رفع عدة مئات من المتظاهرين لافتات تدعو زملاءهم إلى الانضمام إلى حركة العصيان المدني.
وقال شاهد إن عربة مدرعة ونحو ست شاحنات تقل جنودا كانت متوقفة في مكان قريب.
وأبلغ السكان عن انقطاع خدمات الإنترنت بعد منتصف ليل الأحد وحتى الساعة التاسعة صباحا تقريبا.
