بلاد السامبا تتحدى كورونا.. البرازيل تقيم كرنفالا شعبيا رغم الإلغاء

الإثنين، 15 فبراير 2021 10:51 ص

كرنفال باتى بولا الشعبى

محمد غنيم ورويترز

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد البرازيل زيادة فى أعداد مصابى كورونا المستجد، حيث قررت الحكومة البرازيلية فرض قيود الإغلاق وإلغاء الاحتفالات والمهرجانات وحسبما نقلت وكالة أنباء رويترز صورا لمهرجان "الباتى بولا" بنسخته الشعبية فى شوارع البرازيل رغم الإلغاء.

وتطوف الفرق المشاركة فى الكرنفال المناطق الشمالية والغربية المترامية الأطراف وغير الساحلية لريو دي جانيرو الكبرى ضمن حشود من السياح لتنشيط السياحة، وذلك بملابس مبهرجة أقرب إلى المهرجون ورقصات أقرب إلى السامبا.

يعد مهرجان باتى بولا العالمى علامة برازيلية فارقة معتادة فى النصف الأول من شهر فبراير فى كل عام، حيث تتزاحم الحشود على طول الشوارع المزدحمة والساحات العامة في أحياء الطبقة العاملة مثل Guadalupe و Oswaldo Cruz و Madureira. هناك ضجيج ملموس في الهواء، يزيده صوت طقطقة ثابت من أنظمة الصوت الهائلة والأحاديث الدائبة للمتفرجين وهم يحتسون البيرة المثلجة التي يتم شراؤها من الباعة الجائلين الذين يسحبون المبردات العملاقة.

تنبض مكبرات الصوت بالحياة مع صوت الفانك كاريوكا المتفجر وترسانة غير مستقرة من الألعاب النارية تتصاعد في الهواء مع زخات من الشرر وأعمدة الدخان ذات الألوان الزاهية.

يندفع الجميع إلى الرصيف وسرعان ما تم الاستيلاء على الشارع من خلال موجة من الصراخ والمهرجين الملتفين ، وهم يرتدون ملابس مبهرجة من الرأس إلى أخمص القدمين وتعلوها أقنعة مخيفة وشعر مستعار. تنبع البهجة والرعب من سقوطهم في الشارع ، وهم يلوحون بالأعلام ويضربون الكرات المثبتة على عصي على الأرض. قلة تتعثر وتقع في الارتباك. هذا هو صيدا ، أو "الخروج" ، لمجموعات باتي بولا ("الضاربون بالكرة") ، الكرنفال البرازيلي السري والمغري البديل.

مشهد باتي بولا هو اندماج مبهر للفن والموسيقى والطاقة الخام التي تجعل حتى مسيرات مدرسة السامبا المشهورة في ريو مخجلة. تتجاهل وسائل الإعلام البرازيلية مسيرات باتي بولا ، التي يشارك فيها الآلاف ، وتعاملها بشك من قبل الطبقات الوسطى والعليا في ريو. تم استبدال رينهاس دا سامبا ("ملكات السامبا") التي تحلق على بعد أميال قليلة بوحوش جميلة بشكل غريب - ملوك كرنفال يضع الحماسة والعنف على قدم المساواة.

كرنفال-شعبي-فى-البرازيل (4)