يعتبر الأطفال من أكثر الفئات العمرية التى تتعرض لجميع أشكال التنمر سواء من زملائهم فى المدرسة أو حتى من بعض المارة بالشارع وقد يصل الأمر إلى إطلاق عليهم أسماء ساخرة من لون بشرتهم أو نوع شعرهم أو حتى طول قامتهم، ما يتسبب فى التأثير بشكل سلبى على نفسية الطفل، وتسبب له فى عقدة نفسية تجبره على الانعزال عن الناس أو التفكير فى الانتحار.
أطفال حاملين العرائس
لاحظت سارة سعيد، خريجة كلية الأداب قسم فلسفة، والأم لطفلة، هذه المشكلة التى يتعرض لها الأطفال بشكل يومى، بدأت تفكر فى محاربتها بطريقتها الخاصة، من خلال تصميم عرائس كروشيه لمحاربة التنمر ضد أطفال مرضى البهاق والسرطان والذين يعانون من ضعف النظر وأصحاب الشعر الكيرلى وغيرهم من الأطفال الذين يتعرضون للتنمر.
سارة مع الأطفال
تحدثت سارة سعيد، عن بداية رحلتها مع تصميم عرائس الكروشيه، خلال حديثها لـ" اليوم السابع"، حيث قالت: "أنا بصمم عرائس كروشيه من 6 سنين، وبدأت فى تصميم العرائس، بسبب الفراغ اللى كنت بعانى منه لأنى قعدت فى البيت بعد الجواز، وكمان أنا بحب الكروشيه، من زمان من أيام حصة الإقتصاد المنزلى، بدأت أشترى خيوط ملونة وأبرة وأتعلم وبدأت أعمل توك وفساتين لبنتى، وشوية بدأت أدور أكتر على تصميم العرائس وأتعلمه وحاولت أطور نفسى فيه أكتر فأخدت كورسات، وعملت أول عروسة، ونشرتها على صفحتى على "الفيس بوك"، والناس حبيتها وده شجعنى إنى استمر".
عرائس سارة
وتابعت: "لاحظت بعد كده أن أكتر فئة بتعانى من التنمر هما الأطفال، فقولت ليه ما استغلش العرايس فى محاربة فكرة التنمر خاصة أنها من الحاجات المحببة للجميع من كبار وأطفال، فعملت عرائس تشبه مرضى البهاق والسرطان وببشرة سمراء ومحجبات وبشعر كيرلى وعروس بنظارة وعرضتهم على بنتى الأول لقيت رد فعلها إيجابى جدًا، خاصة لما شافت عروسة مريضة البهاق، وبدأت تسألنى عن ليه لونها مختلف وبدأت أفهمها إيه هو مرض البهاق وإزاى نتعامل مع المرضى، أو أى حد مختلف المفروض نتعامل معاه كويس ومتضايقهوش بنظرة أو بكلمة".
صورة أخرى لسارة مع الأطفال
أرادت سارة أن توصل رسالتها أكثر للناس، فبدأت فى تصميم مختلف العرائس التى تعبر عن نماذج مختلفة من الأطفال التى تتعرض بشكل يومى لجميع أنواع التنمر، وتعرضها على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، وتستخدمها لتوعية الأطفال أثناء عملها بإحدى حضانات، حيث قالت: "اشتغلت فى حضانة وكررت تجربتى مع بنتى مع الأطفال من خلال إنى أحكلهم قصة عن طفل بيتعرض للتنمر والمفروض نتعامل معاه إزاى، وأعملهم يتقبلوا إختلاف بعضهم من خلال عرايسى الكروشيه، والحمد لله لقيت الأطفال بيتفاعلوا معايا كويس جداً وبيطبقوا ده فى حياتهم".
عرائس كروشيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة