ليس سرا أن آبل وفيس بوك لا تحبان بعضهما البعض، فلطالما دافعت أبل عن خصوصية المستخدمين واتخذت قرارات أضرت بـفيس بوك بشكل لا إرادي، ومن ناحية أخرى، يعتقد فيس بوك أن أبل لا تهتم إلا بالأرباح وأن "زاوية" الخصوصية الكاملة تهدف إلى القضاء على المنافسة، إلا أن تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال يشير إلى أن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك قد أخبر فريقه "أننا بحاجة إلى إلحاق الألم" بشركة أبل.
وازدادت حدة المواجهة بين أبل وفيس بوك فى الأشهر القليلة الماضية، فيما تستعد أبل لإطلاق ميزة تتبع شفافية التطبيقات " App Transparency Tracking" قريبًا، ولم تسر بشكل جيد على الإطلاق مع أبل.
ووفقًا للتقرير، قالت دانى ليفر، المتحدثة باسم فيس بوك، إن "الاختيار بين الخدمات الشخصية والخصوصية كان" مقايضة خاطئة "، وأن فيس بوك يوفر كليهما، واستكملت "هذا لا يتعلق بشركتين، حيث قالت: "هذا يتعلق بمستقبل الإنترنت المجاني"، فيما يصر موقع فيس بوك على أنه بموجب قواعد أبل الجديدة، سيخسر المستهلكون ومطورو التطبيقات والشركات الصغيرة خسائر فادحة.
وقالت : "تدعى شركة أبل أن هذا يتعلق بالخصوصية، ولكنه يتعلق بالربح، ونحن ننضم إلى الآخرين للإشارة إلى تفضيلهم الذاتى وسلوكهم المناهض للمنافسة"، وربما قال زوكربيرج إنه يريد إلحاق الأذى بشركة أبل لكن "ليفر" نفت أن هذا ليس شخصيًا، وقالت إن فيس بوك "يقف عمدًا فى مواجهة أبل" نيابة عن الشركات والمطورين المتضررين من السياسة الجديدة.
وفى أعقاب فضيحة Cambridge Analytica فى عام 2018، قال الرئيس التنفيذى لشركة أبل "تيم كوك" إن شركة التكنولوجيا العملاقة التى تتخذ من كوبرتينو مقراً لها لن تكون أبداً فى موقف وجد فيس بوك نفسه فيه حيث "سرب" بيانات ملايين المستخدمين، كان رد زوكربيرج غاضبًا ووصف تعليقات كوك بأنها خاطئة و"عابرة".
ويقول التقرير كذلك أن المستشارين وشركات المحاماة وجماعات الضغط قلقون جميعًا بشأن التوتر بين عملاقى التكنولوجيا، وورد فى التقرير أنهم قلقون للغاية لدرجة أنهم "لن يتمكنوا من العمل لكليهما".