بعد توثيق عمليات الجيش المصري من خلال الأعمال الفنية، وقيام الشركة المتحدة للخدمات للإعلامية بتوثيق الضربة الجوية التي نفذها للجيش المصري ضد داعش فى ليبيا من خلال فيلم السرب، اقتصاصا لشهدائنا الأقباط، التقى "اليوم السابع" أسر شهداء ليبيا من المصريين الذين راحوا ضحية للإرهاب الغاشم الغادر.
حادث استشهاد 20 من أهالى مركز سمالوط وتحديدا فى قرية العور من أقباط مصر، الذين استشهدوا فى ليبيا على يد داعش الإرهابية، مرت عليه سنوات، إلا أنهم مازالوا فى قلوب المصريين عامة وأسرهم خاصة، لا ينسوهم أبدا، بل تظل ذكراهم فى كل ركن من أركان القرية والمنازل التى تحولت إلى مزارات كل واحد حسب رؤيته فى تخليد ذكرى الشهيد، منهم من وضع الصور للشهداء، وآخرون جمع مقتنيات الشهيد فى حجرة وجعلها منبرا له، ومازالت دموع الأمهات والزوجات مختلطة بالفرح بعد الضربة الجوية التى وجهتها الدولة لإعادة حق شهدائنا فى نفس يوم الواقعة.
يقول إبراهيم ينيوس والد الشهيد ملاك، إن الشهيد ملاك ذهب ليبيا 3 مرات وفى المرة الأخيرة مكث فى ليبيا 9 أشهر قبل الاختطاف بيوم اتصل علينا وطلب أن يسلم على جميع أفراد المنزل، وطلبت منه العودة، فطلب منى هو أن أدعو له.
وأضاف منذ لحظة الاختطاف لم نعرف عنهم شيئا لمدة 42 يوما، بعدها جاءنى خبر الاستشهاد وعندما سمعت الخبر لم أستطع الصمود سقطت على الأرض حتى اليوم الثالث، ابنى الشهيد ترك نجله الصغير تروى له بطولة أبيه، ونقول للرئيس عبد الفتاح السيسى: شكرا، كنا سعداء جدا أن تقوم الدولة بالقصاص لأبنائها، وشعرت أن هؤلاء أبناء مصر، ولفت قائلا: إن نجل الشهيد الطفل الصغير حلم حياته أن يكون ضابطا حتى يقتص لأبيه.
أما والدة الشهيد ميلاد مكين ذكى حنا، قالت: لم نكن نتوقع ذلك، الشهيد كان يتمنى الشهادة منذ أن كان طفلا، وكان دائما بقول أليس من الممكن أن تكون مثل الشهيد مارى جرجس، وقالت: نشكر الله أنه ثبت على دينه وإيمانه فهو ساكن قلبى، وأضافت جاءنى فى المنام مرتين أحدهما جاءنى وقال طلعت نخل عالى لا أحد يستطيع طلوعها، وقالت كنا فقراء وهو سافر من أجل لقمة العيش.
أما مكين ذكى والد الشهيد، قال: عندما جاءنى خبر الاختطاف لم نكن نعلم ماذا نعمل ولكن بعد أن شاهدنا فيديو الاستشهاد، تأثرنا جدا، ولكنهم دافعوا عن دينهم ووطنهم، لا أحد استطاع تحمل الخبر واصطدمت صدمة كبيرة، ولم أستطع أن أقوم منها.
أما ماجدة عزيز زوجة الشهيد هانى عبد المسيح، قلت: شهداؤنا فرحة للعالم كله والحادث فى البداية كان صعبا جدا، وقالت: كنت فخورة جدا أن الرئيس خد حق أبنائه، وأضافت جمعت مقتنيات زوجى وصنعت منها مزار داخل منزلى وخصصت له حجرة حتى يتذكر أبناؤه دائما بطولة واستشهاد أبيهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة