قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أن أن الأمانة العامة للمجلس تقوم بالإعداد والتحضير لتنفيذ قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ 36، بشأن الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن يستضيفه مجلس التعاون، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي، وذلك بعد وصول الأطراف اليمنية غلى الحل السياسي المنشود.
جاء ذلك خلال استقبال الحجرف، اليوم الثلاثاء، في الرياض، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمنى الدكتور أحمد عوض بن مبارك والوفد المرافق معه، وجرى خلال الاستقبال استعراض المجالات السياسية والاقتصادية والاحتياجات التنموية والمشاريع الخدمية التي ينفذها المجلس في اليمن وسبل تنميتها وتعزيزها.
وتطرق بن مبارك-وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الشرعية (سبأ)، إلى تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية في ظل تشكيل الحكومة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة نشاطاتها وفقاً لاتفاق الرياض، والتصعيد العسكري الحوثي محافظتي مأرب والجوف والهجمات الإرهابية التي تطلقها المليشيات على مدن المملكة في ظل الجهود الدولية الداعية لوقف عمليات التصعيد والدفع بالعملية السياسية لإنهاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة التي تعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة وتعريض الملاحة الدولية للخطر.
وأشار إلى تصميم الحكومة اليمنية، على مواصلة أدائها فى تطبيع الأوضاع وتفعيل المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية للموطنين، وهذا يتطلب تضافر الجهود والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والصناديق الخليجية الممولة في تقديم المنح المالية والمساعدات، واستئناف المشاريع التنموية المتعثرة تحقيق التنمية الاقتصادية، وإعادة الإعمار لكي يتعافى الاقتصاد اليمني.
وأشاد وزير الخارجية، بجهود المجلس ومباركته لنجاح القمة الخليجية ال41 والتي تكللت بالمصالحة الخليجية من خلال اتفاق قمة العلا، والتي تعزز الصف الخليجي والعربي.
من جانبه أكد الحجرف، موقف مجلس التعاون الدائم والثابت في دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية وحرص المجلس ووقوفه جنبا إلى جنب في جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والدفع بالعملية السياسية لتحقيق سلام شامل ومستدام تلبي تطلعات الشعب اليمني، من استعادة حريته وكرامته وينهي معاناته الإنسانية، مؤكداً على رفض المجلس التدخل الايراني في الشأن اليمني.