قال رضا بهلوى، نجل شاه إيران المخلوع عام 1979، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن لو عاد للانضمام إلى الاتفاق النووى مع طهران، سيكون يخضع لابتزاز نووى.
وفى مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية، قال بهلوى الذى يعيش الآن فى الولايات المتحدة ويدعو لتاسيس ديمقراطية ليبرالية فى إيران، قال إنه سيكون هناك خطأ فادحا لبايدن لو عاد للانضمام للاتفاق النووى، حتى على الرغم من أن مؤيدى الاتفاق والموقعين عليه يقولون إنه الطريقة الواقعية الوحيدة لتقييد برنامج طهران النووى.
ويرى بهلوى أن إحياء الاتفاق ربما يكون أسوأ من جعله يموت، وقال إن القرار من قبل الإدارة لإظهار قوتها قبل حتى أن تأتى إلى الحكم قد دفع النظام فى طهران إلى زيادة حجم تهديده بتخصيب أعلى وأكثر لليورانيوم المستخدم فى تصنيع القنبلة النووية، مشيرا إلى الإجراءات التى اتخذها البرلمان الإيرانى ردا على على اغتيال العالم النووى فخرى زاده فى نوفمبر الماضى.
وقال بهلوى إن المكونات الأساسية للاتفاق قد سقطت، وسيسقط المزيد قريبا، مضيفا أنه لو كان هذا الاتفاق مشكوكا فى قيمته عام 2015 عند توقيعه، فإنه إذاً اتفاق سىء فى 2021، ولا يجب على الولايات المتحدة أن تستسلم للابتزاز النووى
وبالنسبة لإيران، تقول نيوزويك، قد يكون حماس بايدن إزاء إحياء الاتفاق فرصة بالنسبة لها. ويتوقع بهلوى أن الولايات المتحدة ستتنازل كثيرا مثلما فعلت فى الاتفاق الأساسى، من أجل الحصول على اتفاق جديد أقل قيمة. وأضاف أن الإدارة تصر على أنه ستبنى على هذا لمعالجة مشكلات أخرى لكن بأى نفوذ ستفعل ذلك.
وتابع بهلوى قائلا إن طهرن بائسة، فقد أضطر النظام لقمع الاحتجاجات الكبرى والصغرى، التى فجرتها انخفاض مستوى المعيشة وفرض الضرائب على السلع الأساسية والفساد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى عام 2019 إن قوات الأمن قتلت حوالى 1500 من المحتجين فى المظاهرات التى اندلعت بسبب فرض ضرائب جديدة على الوقود.
