تراجع الذهب في مصر لأدنى مستوى له منذ بداية 2021 ، وذلك على خلفية هبوط كبير في سعر أونصة الذهب عالميًا، الأمر الذى انعكس على سعر المعدن الأصفر في مصر، حيث هبطت الأسعار بمستهل تعاملات اليوم 4 جنيهات، بعد هبوط مساء أمس بقيمة 6 جنيهات ليصبح إجمالي الهبوط 10 جنيهات حتى الآن، لينزل العيار الرئيسي في سوق الصاغة إلى 785 جنيها للجرام "عيار 21".
الذهب يخسر 32 دولارا
الذهب هبط عالميًا بصورة كبيرة لتخسر أونصة الذهب خلال يومين 32 دولارا، حيث هبطت الأونصة من 1822 إلى 1790 دولار حتى الآن، ويعود السبب الرئيسى لهذا الهبوط في سعر الذهب هو ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب.
المستثمر يبحث عن المكاسب التي يمكن تحقيقها من عوائد السندات، حيث يتجه لبيع الذهب وشراء السندات للاستفادة من العائد المرتفع، وهنا تترقب كافة الأسواق نتائج الخطة الأمريكية لضخ 1.9 ترليون دولار لإنقاذ الاقتصاد ودعمه لمواجهة تداعليات فيروس كورونا.
حزمة تمويلية أمريكية تؤثر على الأسواق
ماذا سيحدث مع ضخ هذه الحزمة التمويلية؟، السيناريو الأول هو ارتفاع موجة التضخم في الولايات الأمريكية وهو ما يعنى تراجع في الدولار ومن ثم صعود مرتقب للذهب، والثانى هو توجيه أمثل لهذه الحزم التمويلية مما تنعكس على مؤشرات التوظيف ودفع النمو ومن ثم تقوية الدولار وهذا سيناريو يؤدى لهبوط الذهب.
أسباب هبوط الذهب
ومن ضمن العوامل الأخرى التي سببت هبوط الذهب، هو أن الدولار الأمريكي احتفظ بالصدارة مقابل العملات منخفضة العائد، ليبلغ قمة خمسة أشهر أمام الين، إذ قفزت عوائد السندات الأميركية على خلفية احتمالات المزيد من التعافي الاقتصادي وتسارع محتمل للتضخم.
وقفز مؤشر الدولار مقابل ستة عملات رئيسية أخرى مجددا بعد بلوغه قاع ثلاثة أسابيع عند 90.117 أمس الثلاثاء، ليكون في أحدث تعاملات عند 90.665، ودعم ارتفاع عوائد السندات الأميركية الدولار، إذ صعد عائد السندات لأجل عشرة أعوام لما يصل إلى 1.333 بالمئة من نحو 1.20 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان التأثر الأكبر للين الحساس للعوائد الأميركية، إذ قفز الدولار إلى ما يصل إلى 106.225 ين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر، وذلك قبل أن يتراجع إلى 105.91 ين، وهبط اليورو قليلا إلى 1.2085 دولار، غير أن تراجعه كان أقل وطأة بسبب مكاسبه في وقت سابق أمس بعد بيانات معنويات اقتصادية ألمانية قوية.
وتماسك الجنيه الإسترليني عند 1.3895 دولار، وذلك بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2018 أمس. ومقابل اليورو، جرى تداول الإسترليني عند أعلى مستوياته منذ أوائل مايو عند 87.02 بنس لليورو.
عوائد السندات
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر فبراير 2020، في وهو ما أدى إلى انتعاش مؤشر الدولار بعد بلوغه قاع ثلاثة أسابيع، وتتجه أنظار المستثمرين أيضا إلى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي للسياسة النقدية في أواخر يناير ، والذي من المقرر صدوره اليوم.
ومن المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين، الذي يستخدم في محولات الحفز في صناعة السيارات، 0.6 بالمئة إلى 1254.37 دولار، ليجري تداوله دون المستوى المرتفع الذي بلغه أمس الثلاثاء عند 1336.5 دولار، والذي كان الأعلى منذ سبتمبر 2014، وانخفض البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2381.14 دولار، بينما ارتفعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 27.29 دولار.