توقفت رحلة "بهاء العمدة" صاحب الحمار فى محطة جديدة للراحة فى قرية أطسا المحطة بمحافظة المنيا، حيث قال العمدة، إن الرحلة بدأت يوم 6 نوفمبر وتستمر حتى الوصول إلى محافظة أسوان، وهى رحلة استكشافية للعادات والتقاليد والموروثات الجميلة بمحافظات الصعيد، وتلك الرحلة شاهدت فيها الكثير وتعلمت منها الكثير.
وأضاف بهاء: عرفت خلال الرحلة بطولة أهالى البدرشين فى موقعة الطورية، وعادات وتقاليد الزواج فى بنى سويف والتى تتم فى شوارع ضيقة ويتم فرش الحصر على الأرض وتجمعات صغيرة فى شوارع ضيقة شاهدت البقيع الثانى فى مدينة البهنسا بالمنيا.
وتابع أن اختيار الحمار لرفقتى فى الطريق كان لأنه جزء من الطبيعة الصعيدية والريفية، وكذلك أنا عاشق الجلباب البلدى ورفضت عمل كثير بسبب رفض العمل إلا بالجلباب البلدى، وتعرفت على الموروثات الثقافية ومنها الثأر والذى يجب أن تتشابك فيه كل الأطراف من أجل نزعه تماما من صعيد مصر، ولاحظت أن المرأة فى الصعيد الآن اختلف وضعها تماما عن ذى قبل وفكرة الولد ليست موجودة ولا سيما فى المحافظات الثلاثة التى قمت بزيارتها حتى الآن .
وقال: تعرضت لانتقاد كبير حول الرحلة الشاقة التى ستتجاوز 900 كيلو من الجيزة لأسوان من أجل الحمار، كيف ذلك والحمار يقطع فى اليوم مسافة 25 كيلو متر فقط وهذا معدل طبيعى للسير، ولفت توجهت إلى الإدارة البيطرية بسمالوط للكشف على الحمار إلا أننى وجدت الإدارة مغلقة بسبب الأحوال الجوية وفى قرية أطسا قام الأهالى باحضار طبيب بيطرى وقع الكشف على الحمار وأكد أنه بصحة جيدة .
وأوضح: أننى كنت أتمنى أن تلك الرحلة تكون مصورة بتصوير جوى فقد كانت سوف تساهم بشكل كبير فى الترويج للسياحة فى مصر خاصة أننى تلقيت عروض حتى من دول أجنبية لعمل تلك الرحلة لتنشيط السياحة .
وقال العمدة إن رحلتى قد لا تتوقف عند الصعيد هناك دعاوى لاستكمال الرحلة فى الوجه البحرى .
واستطرد إن أجمل ما شاهدته فى قرى الصعيد هو الكرم، خاصة الفقراء منهم وجدت لديهم كرم منقطع النظير، مضيفا أن هناك عادات كادت أن تختفى أتمنى أن تعود من جديد وهو واجب العزاء ومشاركة الأهل والجيران فى مواساة أهل المتوفى ففى سوهاج يتم تقديم الطعام لأهل المتوفى مده العزاء وفى المنيا يقدمون السجائر والشاى والسكر.
وأعلن العمدة أن الرحلة متوقفة اليوم للراحة وسوف يتم استكمالها الغد .