حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا من الخطورة التي قد تمثلها أنشطة شركات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية بالنسبة للنظام العالمي الحالي، جاء ذلك في إشارة إلى حذف أكبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية حسابات الرئيس السابق دونالد ترامب في آخر أسابيع ولايته، متهمة إياه بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول.
وقال بوتين - وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - اليوم الأربعاء، خلال اجتماع عقده مع رؤساء الكتل البرلمانية في مجلس الدوما، إن "أنشطة شركات "أي تي" ومنصات الإنترنت الأجنبية تمثل خطرا ملموسا ليس بالنسبة لروسيا وحدها بل ولغيرها من دول العالم" .
ولفت إلى أننا "نرى ما حصل في الولايات المتحدة.. إنه بمثابة حاجز إيديولوجي يعبر العالم بأكمله الآن، وهذا الأمر واضح تماما".
وأعرب بوتين، مجددا عن قلقه إزاء منصات الإنترنت الأمريكية، مثل "تويتر" و"فيسبوك"، موضحا: "قد قلت ذلك وبإمكاني تكراره مجددا: إن كانوا يسلكون بهذه الطريقة في دولتهم فكيف سيعاملون الآخرين استنادا إلى الثقة - باستثنائيتهم - إنها مسألة خطيرة، وعلينا أن ندرسها مسبقا بطبيعة الحال".
وشدد بوتين، على ضرورة منع التدخل الأجنبي في الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلا: "إنها إرادة الشعب وعلينا حمايتها من أي محاولات تدخل خارجي. لا نستطيع ولن نسمح بتوجيه أي ضربات إلى سيادة روسيا وحق شعبها في أن يكون صاحب القرار في أرضه".
وأضاف: "نحن مهتمون جميعًا بإجراء الانتخابات بشكل علني وصادق وعلى أساس تنافسي للغاية... هذا الأمر مهم سواء لأحزابنا القيادية وللقوى الاجتماعية غير الممثلة في البرلمان، ولكنها تخطط للمشاركة في الانتخابات... وبالطبع هو أمر مهم للغاية للناخبين.... الناخبون هم من سيحددون نتائج الحملة الانتخابية.... مواطنو روسيا هم من يختارون، ويجب علينا حماية هذا الاختيار من أي محاولات للتدخل الخارجي".
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "لا يمكننا ولن نسمح بأي ضربات لسيادة روسيا ولحق شعبنا في أن يكون سيد أرضه".
ومن المقرر إجراء الانتخابات القادمة في روسيا على مستويات مختلفة، بما فيها البرلمانية منها، يوم 19 سبتمبر 2021، في يوم التصويت الموحد.
وفي وقت سابق، اقترح بعض النواب إجراء الانتخابات قبل موعدها المقرر بسبب تعديلات الدستور.