قال رئيس الحكومة الإيطالية، ماريو دراجى إن "الفكرة الأولى التي أود مشاطرتها لطلب ثقتكم تتعلق بالواجب الرئيس الذي ندعو إليه جميعًا، وأنا أولاً، وهو المسؤولية الوطنية، مكافحة الوباء بجميع الوسائل وصون حياة مواطنينا، خندق نقاتل فيه الفيروس معا، عدو الجميع.
وفي حديثه بقاعة مجلس الشيوخ قبيل التصويت على الثقة بحكومته، اليوم الأربعاء، أضاف دراجى: "قبل أن أوضح برنامجي، أود أن أتحدث عن فكرة أخرى، مشتركة وداعمة لكل من يعانون آثار الأزمة الاقتصادية التي أحدثها الوباء، أولئك الذين يزاولون الأعمال الأكثر تضررًا أو توقفوا لأسباب صحية".
وأضاف رئيس الحكومة "نحن نعرف أسبابهم، وإننا ندرك تضحياتهم الهائلة ونشكرهم. نحن ملتزمون بفعل كل شيء حتى يتمكنوا، في أقصر وقت ممكن، من الاعتراف لهم بحقوقهم، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية لمهنهم".
وأشار رئيس الوزراء في معرض إعلانه برنامج حكومته، إلى أن "جهاز تنفيذي مثل هذا الذي أتشرف برئاسته، يمثل حكومة البلاد بكل بساطة، ولا يحتاج إلى أي صفة أخرى تحدده".
من ناحية آخرى، قال دراجى إنه "قبل الانتماء السياسي تأتي المواطنة وبذل كل جهد لمواجهة الوباء والأزمة الصحية"، مضيفا أنه "في أصعب اللحظات في تاريخنا، تُرجم أسمى وأنبل تعبير عن السياسة إلى اختيارات شجاعة، في رؤى بدت مستحيلة حتى قبل ذلك. لأنه قبل كل انتماءاتنا، يأتي واجب المواطنة".
وأضاف دراجى أنه لا يؤيد مبدأ الإخفاق السياسي للحكومة، وليست هناك خطوات الى الوراء بل خطوة الى الأمام.
وتابع "قيل وكتب أن هذه الحكومة أصبحت ضرورية بسبب فشل السياسة. اسمحوا لي أن أخالف هذا"، مضيفا: "لا أحد يتراجع خطوة إلى الوراء عن هويته، بل عليه أن يُقدم على خطوة واحدة الى الأمام في محيط جديد واستثنائي من التعاون، استجابة لاحتياجات البلد، ولمواجهة المشاكل اليومية للعائلات والشركات”، فضلا عن أن “يدرك جيدًا أن وقت العمل معًا قد حان، دون تحيز أو تنافس".
