يجري رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) تجارب باستخدام طلاء سطحي مضاد للميكروبات مصمم لمحاربة البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا، حيث طورته شركة بوينج وجامعة كوينزلاند، وتم وضع الطلاء على أجسام من المركبة قبل الانطلاق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يلمس رواد الفضاء الأشياء كل يوم تقريبًا التي تنقل الميكروبات التي تحدث بشكل طبيعي على جلد الإنسان.
وكان تم تصميم الطلاء في البداية للحفاظ على المحطات الفضائية آمنة من البكتيريا الموجودة بين الكواكب، ولكن تم تعديل الصيغة بعد تفشي فيروس كورونا.
وتعد محطة الفضاء الدولية هي نقطة انطلاق للعلماء الذين يتطلعون إلى استكشاف ابتكارات جديدة، حيث تسمح بيئة الجاذبية الصغرى للمحطة الفضائية للطاقم بإجراء أبحاث غير ممكنة على الأرض.
وشاركت ناسا في بيان: "تغير بعض الميكروبات خصائص الجاذبية الصغرى، مما قد يؤدي إلى مخاطر جديدة على صحة الطاقم وأنظمة المركبات الفضائية بالإضافة إلى إمكانية تلويث الأجسام الكوكبية الأخرى".
وقال مايك ديلاني، كبير مسؤولي سلامة الطيران في بوينج: "بينما يستمر الاختبار في المدار وعلى الأرض، تشجعنا النتائج الأولية للمركب الكيميائي المضاد للميكروبات".
وأضاف ديلانى،"هناك إمكانية لتطبيق واسع النطاق لطلاء السطح مثل هذا عند استخدامه بالاقتران مع تدابير أخرى لمنع انتقال المرض."
كما تم تطوير الطلاء في البداية لحماية رواد الفضاء أثناء المهمات الفضائية، ولكن بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، أجرى الباحثون تعديل للصيغة لاستهداف فيروس COVID-19، ومع ذلك، نظرًا لأن البشر يخططون للعودة إلى القمر، والتوجه إلى المريخ والسفر إلى أجسام كوكبية أخرى بها كائنات دقيقة من الأرض، فقد يمنع الطلاء الضرر الميكروبي لأنظمة المركبات الفضائية.
ولكن مع الصيغة المعدلة ضد فيروس كورونا، يمكن أن تسمح التجارب باستخدام الطلاء في كبائن الطائرات، وأماكن الرعاية الصحية، وبيئات إعداد الطعام، ووسائل النقل العام والمرافق العامة الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة