الأنبا باخوم: التعاليم الصحيحة للأديان تنبع من الاعتراف بحرية الإنسان

الخميس، 18 فبراير 2021 03:26 م
الأنبا باخوم: التعاليم الصحيحة للأديان تنبع من الاعتراف بحرية الإنسان جانب من اللقاء
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية الكاثوليكية، إن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، هذه التعاليم تنبع من الاعتراف بحرية الانسان وحقه في اعتقاداه وفكره وتعبيره وممارسة إيمانه، فيما لا يضر الآخر، وأن التعاليم الصحيحة للأديان تنبع من الاعتراف بأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة هو واقع لا يمكن انكاره، وهذا الواقع يصبح فرصة وإمكانية كي يحقق الانسان ذاته، يتعرف ويحب الآخر، ويحترم ويقدر من هو مختلف عن، وبالتالي إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري هو أولا ضد الإنسانية نفسها وضد حكمة الله.

وأضاف خلال كلمته اليوم الخميس، في الندوة التي نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ،  لقاؤنا يهدف لوضع خطة عمل مشتركة لتفعيل وثيقة الأخوة الانسانية، تلك الوثيقة، الميثاق بين الكنيسة الكاثوليكية في شخص قداسة البابا فرنسيس، وحضرة الأزهر الشريف في شخص الامام الأكبر الدكتور الطيب. فيها نجد أسس ومبادئ إنسانية تنبع من ايمان عميق بالله واحد ورب واحد لكل البشرية، نعم نحن اخوة لان لنا اب واحد.

 

 واستطرد الأنبا باخوم، التعاليم الدينية الصحيحة تحث على أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا ها، وان اول خطوات الظلم المظلمة هو التطرف الفكري والتعصب حتى في الايمان، الله لا يحتاج إلى  إنسان يدافع عنه، الله إذا احتاج وهو لا يحتاج، يحتاج إلى إنسان يدافع عن أخيه الإنسان.

 

وأكد، أن التعاليم الدينية الصحيحة تشجع على أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، هو بداية مسيرة لاحتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءا كبيرا من البشر، متابعا، هذا الحوار يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان، وتجنب الجدل العقيم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة