فى مثل هذا اليوم 18 فبراير من عام 1978، اغتيل الأديب يوسف السباعى، وزير الثقافة الأسبق، خلال تواجده فى قبرص، تاركا تراثا كبيرًا من الأعمال الأدبية التى ما زالت خالدة فى المكتبة العربية حتى يومنا هذا، والتى تحولت مجموعة منها إلى أعمال درامية، ولكن ما تفاصيل الحادث؟.
كان الراحل يتولى منصب وزير الثقافة آنذاك، ومنذ عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوى أفريقى.
وصل يوسف السباعى إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك، فبينما كان ينزل من غرفته بالفندق، صباح يوم السبت 18 فبراير 1978، متجهًا إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وقف يطلع على بعض الصحف الصادرة صباح ذلك اليوم، حيث فوجى رواد الفندق، بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى اعتراضا على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وأصيب بعدد 3 طلقات، فارق على إثرها الحياة، وفى يوم 19 فبراير 1978، وارى جثمان يوسف السباعى الثرى، إلى مرقده الأخير، فى جنازة شعبية مهيبة.
يوسف السباعى، ولد فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، والتحق بالكلية الحربية فى نوفمبر عام 1935،، وتمت ترقيته إلى درجة الجاويش وهو فى السنة الثالثة، وبعد تخرجه من الحربية تم تعيينه فى سلاح الصوارى وأصبح قائدًا لفرقة من فرق الفروسية.
بدأ اهتمامه بالأدب فى مدرسة شبرا الثانوية كان يجيد الرسم وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها وتحولت المجلة إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت إدارة المدرسة بمجلة التلميذ يوسف محمد السباعى، وأصبحت تصدر باسم "مجلة مدرسة شبرا الثانوية"، ونشربها أول قصة يكتبها بعنوان "فوق الأنواء" عام 1934م، وكان عمره 17 عاما ولإعجابه بها أعاد نشرها فيما بعد فى مجموعته القصصية "أطياف" 1946م.
عمل كمدرس فى الكلية الحربية، وفى عام 1952م عمل مديراً للمتحف الحربى، وتدرج فى المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك فى عام 1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" فى عام 1965م، وعضوا فى نادى القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفى عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال فى عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة فى مارس 1973م، وأصبح عضواً فى مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفى عام 1977 تم انتخابه نقيبًا للصحفيين.