دعت عدد من دول العالم كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية بضرورة العودة إلى الاتفاق النووي، مؤكدين أن محادثات الملف النووي الإيراني تزداد تعقيدا بشكل كبير، ولافتين إلى أن عودة واشنطن للاتفاق النووي الطريق الوحيد للخروج من المأزق
في هذا السياق أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا، اليوم الخميس، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بحثا فيه آخر تطورات الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد حسن روحاني خلال الاتصال أن الاتفاق النووي إنجاز هام للدبلوماسية متعددة الجوانب وينبغي الحفاظ عليه"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور مناسب في مواجهة السياسة الأمريكية الأحادية، موضحا أنه لا ينبغي السماح بتدمير الاتفاق النووي، ويمكن لمفوض السياسة الخارجية الأوروبية ممارسة دور في اقتراح خطوات تنسيق العودة إلى الاتفاق، لافتا إلى أن إيران مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأكد حسن روحانى وجود القوات الأجنبية في المنطقة عامل زعزعة الاستقرار والأمن فيها، معربا عن قلقه إزاء تعزيز داعش قوته في المنطقة بعد استشهاد قاسم سليماني.
من جانبه أكد شارل ميشيل ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ كافة الأطراف التزاماتها، وقال رئيس المجلس الأوروبي: أبلغت حسن روحاني بضرورة التطبيق الكامل للاتفاق النووي، وفقا لنقةا العربية.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي أنه ينبغي استغلال الفرصة المتاحة عبر تغيير الإدارة الأمريكية للحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه بالكامل من كافة الأطراف، موضحا أن أوروبا ستلعب دورها للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ كافة الأطراف التزاماتها.
بدوره قال وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، إن الخطوات التي اتخذتها إيران مؤخرا بشأن تخصيب اليورانيوم وخطواتها بشأن البرنامج النووي الإيرانى تمثل تهديدا لإمكانية عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وأضاف وزير الخارجية الألماني: محادثات الملف النووي الإيراني تزداد تعقيدا بشكل كبير لأن إيران تسعى إلى التصعيد.
وتابع وزير الخارجية الألماني: تزايد الضغوط يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي بشأن ملف إيران النووي.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج، إن الصين تؤمن بأن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي الإيراني هي الطريق الصحيحة الوحيدة للخروج من المأزق.
ووفقا لموقع روسيا اليوم دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى العمل لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع وزراء الخارجية في ديسمبر الماضي، والدفع من أجل عودة غير مشروطة للولايات المتحدة إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن، ورفع جميع العقوبات المفروضة على إيران.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، والامتناع عن الإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات، وإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية، لافتة إلى أن الصين تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في معالجة قضايا الضمانات من خلال الحوار والتشاور، وتأمل في أن تلعب جميع الأطراف المعنية دورا بناء في هذا الصدد.
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أنه ينبغي على إيران أيضا استئناف تنفيذها الكامل للاتفاق.
