حدث سائق سيارة أجرة "تاكسي" يعمل في مدينة روما الإيطالية عن كيف آثر وباء كورونا والإجراءات الطارئة التي تم اتخاذها للتصدي له، على مهنته.
وأوضح جيوفاني بيسكياريلي، المقيم في روما أنه في الظروف العادية، أن سائق السيارة الأجرة الجيد هو بمثابة عالم نفسي هاوي الذي يمكنه أن يشعر بمزاج وحالات الركاب معه، موضحا، مع الوقت يمكن لسائق التاكسي الشعور بأي من الركاب يريدون التحدث، وأيهم يريدون إنجاز العمل أثناء الرحلة، وآخرون يريدون مشاهدة بعض المعالم على طول الطريق، وأيهم من هم في عجلة من أمرهم.
لكن جاء الوباء ليغير كل شيء، بحسب السائق، مضيفا:" الآن كل شيء يبدو ثقيل، لقد سئم الجميع من هذا الموقف، يمكنك أن تشعر بذلك، حسبما قالت وكالة "أنسا" الإيطالية.
بالنسبة لأغلبية الركاب، يركبون السيارة وينظرون للأسفل ويريدون فقط الوصول إلى حيث يريدون".
ويعد بيسكياريلي واحدا من 8000 سائق تاكسي في العاصمة الإيطالية، الذين رأوا دخلهم تضرر بشكل كبير بسبب وباء كورونا.
أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت من منهم الأكثر تضررا من الوباء، هو قلة عدد السياح، ورغم أن تعاونية سيارات الأجرة لا تركز بشكل خاص على قطاع السياحة، إلا أنه وبحسب بيسكياريلي، فإن مزيج الركاب في سيارته تحول من مزيج انتقائي بين الأجانب والإيطاليين المصطافين ورجال الأعمال، إلى مزيج أغلبية من السكان المتوترين والخائفين.
وأضاف السائق:" في البداية، لم يعرف الناس ماذا يفعلون، في بعض الأحيان يعتقدون أن بإمكانهم خلع كمامتهم في السيارة، وأيضا لديهم بعض الخوف من التنقل في جميع أنحاء المدينة أثناء الوباء، لكن الآن، اعتاد الناس على اتباع القواعد".
ومن أجل تجنب تكدس سيارات الأجرة في شوارع المدينة، أمرت العاصمة بتخفيض عدد المناوبات إلى النصف لكل سائق، أي من ستة أيام أسبوعيا إلى ثلاثة، كل ذلك تسبب في انخفاض عدد الركاب بنسبة 60% بالمقارنة بما قبل الوباء، وفق بيسكياريلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة