- دراسات الشرق الأوسط بباريس: أوروبا تنتفض ضد الإخوان بعد محاولتهم تجنيد الأطفال في "الإرهاب"
قال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو": إن حقيقة التنظيم الدولي للإخوان تتكشف يوما بعد يوم في الغرب عموما وفي أوروبا خصوصا، فقد كشفت تقارير استخباراتية ألمانية حديثة عن إنفاق الإخوان ملايين اليوروهات للتوغل فى أوروبا وزرع التطرف بين الأطفال، مطالبة بموقف حاسم من الإتحاد الأوروبي.
وكتب الدكتور عبد الرحيم علي، علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" قبل قليل، أن "تقارير استخباراتية ألمانية تكشف إنفاق الإخوان ملايين اليوروهات للتوغل فى أوروبا وزرع التطرف بين الأطفال.. وتطالب بموقف حاسم من الإتحاد الاوروبي .. الحقائق تتكشف تباعا".
كانت وسائل اعلام نشرت اليوم تقريرا لهيئة حماية الدستور "الإستخبارات الداخلية" في ولاية "بادن فورتمبيرغ" الألمانية، بأن عناصر الإخوان يديرون عملية تنشئة ونشر تطرف تستهدف الأطفال والمراهقين في كل أنحاء ألمانيا وأوروبا، لزرع أفكار الجماعة المتطرفة في الأجيال الجديدة وصولا إلى السيطرة عليها.
وحددت الهيئة مشروع تنشئة الأطفال المعروف باسم "سيرة" الذي يديره تنظيم الإخوان، للتأثير على المراهقين عبر تنظيم دورات تدريبية ونماذج محاكاة للأطفال.. وكذلك منظمة الشباب المسلم في ألمانيا، ومؤتمر الشباب المسلم، وهذا المشروع يجرى تحت رعاية مباشرة من مجلس الائمة والعلماء في ألمانيا، وهي جمعية قريبة من الإخوان وتخضع لرقابة من الاستخبارات الداخلية منذ عام 2010.
وقال التقرير: "غير البالغين مستهدفون من قبل تنظيم الإخوان، وأن أفكار حسن البنا، مؤسس الإخوان، تؤكد أن نشر أفكار الجماعة يبدأ من التنشئة والتعليم.. مطالبا بموقف حاسم من الإتحاد الأوروبي.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم علي، إن أوروبا نجت قبل ساعات من عدة هجمات إرهابية كبري لتنظيم "داعش"، كان يمكنها أن تتسبب في خسائر هائلة بعدد من دول القارة، مطالبا دول العالم بمحاربة حقيقية للتنظيمات الإرهابية وعلي رأسها جماعة الإخوان التي خرجت منها تنظيمات القاعدة و"داعش" وغيرها.
وأضاف رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن الأجهزة الأمنية بعدد من دول أوروبا كشفت خلال الأسابيع الماضية، تحايل هذه التنظيمات على القوانين والتشريعات بمحاولاتها القيام بعمليات تحويل وغسل أموال مشبوهة، متسائلا: "هل تستيقظ أوروبا - متمثلة في الإتحاد الأوروبي – والعالم لحماية شعوبهم من الإرهاب".
وكانت الشرطة الألمانية والدنماركية، اعتقلت قبل ساعات ثلاثة أشقاء سوريين بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي في أوروبا، وعثرت الشرطة على مواد كيميائية في أحد أماكن إقامتهم، كما وجدت علم "داعش" في الهاتف المحمول لأحدهم، كما تم ايقاف ١٣ شخص إرهابي اخرين من جنسيات مختلفة .
فيما حذر سياسيون أوروبيون دول الاتحاد الأوروبي وبالأخص بريطانيا، من مخاطر السماح للإخوان وجماعات الإسلام السياسي بالاندماج في المجتمعات و"إنشاء دول داخل الدول الأوروبية، داعية إلى السير على خطى فرنسا في محاربتها للتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة