منازل تكساس تغرق فى الظلام.. استمرار انقطاع الكهرباء عن مليونى أسرة فى ثانى أكبر الولايات الأمريكية.. الطقس السيئ يؤثر على إنتاج الغاز الطبيعى مصدر تشغيل محطات الطاقة.. والحاكم يصدر قرارا بمنع بيعه خارج الولاية

الخميس، 18 فبراير 2021 01:00 م
منازل تكساس تغرق فى الظلام.. استمرار انقطاع الكهرباء عن مليونى أسرة فى ثانى أكبر الولايات الأمريكية.. الطقس السيئ يؤثر على إنتاج الغاز الطبيعى مصدر تشغيل محطات الطاقة.. والحاكم يصدر قرارا بمنع بيعه خارج الولاية الثلوج تغطى شوارع تكسس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أزمة انقطاع الكهرباء تعصف بولاية تكساس، ثانى أكبر الولايات الأمريكية من حيث المساحة  وذلط فى ظل انخفاض شديد فى درجات الحرارة فى الولاية الجنوبية، والذى وصل غلى 22 تحت الصفر، مما أثر على إنتاج الغاز الطبيعى الذى يعتبر المصدر الرئيسى لتشغيل محطات الطاقة فيها.

ووقع حاكم تكساس الجمهورى جريج أبوت أمرا تنفيذيا، الأربعاء، يوجه الشركات الموردة للغاز الطبيعى ببيعه فقط للمولدات الطاقة داخل الولاية مع قدوم عاصفة شتوية قارصة أخرى ومعاناة الملايين من انقطاع الكهرباء.  وقال أبوت فى مؤتمر صحفى أنه لا يزال هناك افتقار للطاقة فى شبكة الكهرباء، وأن هناك مشكلة فى الحصول على الغاز الطبيعى مع عدم عودة مولدات الطاقة المتجددة.

وقال مجلس "موثوقية الكهرباء" الذى يدير شبكة الكهرباء فى تكساس إنه تم إعادة التيار لحوالى 1.6 مليون منزل يوم الأربعاء، مما يعنى أن حوالى مليونى عميل لا يزالوا بدون كهرباء. وتدير تكساس شبكة كهربائية مستقلة لا ترتبط بالولايات الأخرى، من أجل تجنب اللوائح الفيدرالية.

 

وتسبب انقطاع الكهرباء فى حالة من الغضب بين سكان تكساس، حيث قال قال جاستن تشافيز، الذى يعيش مع زوجته وثمانية أطفال فى منزل بدون كهرباء فى سان انطونيو منذ أيام: أتفهم اننا نعيش فى حى اقل رعاية، لكننا بشر مثل أى شخص أخر.. وكان يجب أن تكون المدينة متوقعة لكل هذا فلماذا ادفع ضرائبى؟.

انتقد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، شركة الكهرباء، وقال إن عددا من مالكي سيارات تسلا الكهربائية قالوا إنهم ناموا في سياراتهم للتدفئة. وقام ماسك، الذي يبني مصنعا جديدا لشركة تسلا بالقرب من أوستن، وانتقل للعيش في المنطقة خلال شهر ديسمبر الماضي، بانتقاد موثوقية شركة "ERCOT" للكهرباء.

 

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انقطاع الكهرباء على نطاق واسع ليسه  مزارع الرياح، لكن أن درجات الحرارة المتجمدة أدت إلى توقف إنتاج الغاز الطبيعى المسئول عن أغلبية إمدادات الطاقة فى تكساس، فى حين أن توليد الطاقة بالرياح مسئول عن جزء بسيط فقط وهو 7%، بحسب بعض التقديرات.

 

 وفى الوقت الذى يسيطر فيه الطقس البارد على مناطق واسعة فى الولايات المتحدة، مما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسعة ودرجات حرارة شديدة البرودة ووفيات مرتبطة بالطقس، خرج حاكم تكساس ليقول إن مصادر الطاقة الخضراء مثل الرياح والطاقة الشمسية ساعدت فى انقطاع التيار الكهرباء، مما أدى إلى تسلط الضوء مجددا على ما يقال بان الوقود الأحفورى يعد موردا قيما للغاية لا يمكن التخلى عنه على الرغم من الدور الذى يلعبه فى تغير المناخ من خلال إطلاق كميات هائلة من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون التى تؤدى غلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

الثلوج فى كساس
الثلوج فى كساس


 

ومع اقتراب عاصفة شتوية أخرى من الولاية،  زادت تكساس من عدد مراكز التدفئة لأكثر من 300، وقامت بتسليم البطاطين والمياه للمواطنين الضعفاء.

 

ومنذ بداية موجة الطقس السىئ فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى، توفى 31 شخص على الأقل، بعضهم لقى مصرعه فى حوادث تصادم على الطرق الزلقة، بينما مات آخرون من البرد أو فى محاولة الحصول على الدفء.

 

فى ظل أزمة انقطاع الكهرباء المتواصلة وعدم وجود طاقة كافية لتشغيل محطات معالجة المياه، ناشد مسئولو ولاية تكساس سكانها  بالحفاظ على المياه وأصدروا إشعارات خاصة بغلى الماء.

 

وبدأت التحذيرات بعدم استهلاك مياه الصنبور فى العديد من الأماكن بتكساس، التى تعانى من انقطاع متواصل للكهرباء فى ظل العاصفة الثلجية التى أثرت على الولاية الجنوبية،  لكن بحلول أمس الأربعاء وسعت العديد من البلديات هذه الطلبات، بحسب ما ذكرت الإذاعة الوطنية الأمريكية.

وقال تونى بيكر، الذى يرأس لجنة تكساس لجودة البيئة فى مؤتمر صحفى أمس الأربعاء، إنه  اعتبارا من ظهر اليوم سجلت 332 نظام محلى للمياه تأثيرات فى 110 مقاطعة عبر الولاية، وأصدر 276 إشعار بغلى الماء".

 

ويعنى هذا أن 7 مليون شخص فى تكساس، بحاجة إلى إلى المياه أولا لضمان سلامة شربها.

 

وقالت لوان كامبيل، مسئول المعلومات العامة من مؤسسة المرافق العامة بمدينة تايلر إن ضغط المياه أقل من المستويات المطلوبة من لجنة جودة البيئة بالولاية،  وأن ضغط المياه يحافظ على السلامة المثلى للماء. وأضافت أنهم لا يستطيعون تحقيق هذا الضغط، لذلك فلابد من إصدار إشعار بغلى المياه.

 

من ناحية أخرى، شكا بعض السكان فى جنوب مدينة أوستن من انقطاع المياه، وأعربت إحدى السيدات على توتيرتعن إحباطها من شركة المرافق، وقالت إن المستهلكين فى هذه المنطقة بدون مياه منذ ما يصل إلى 13 ساعة،. فيما كتب أخر يقول إنه لا يوجد مياه على الإطلاق.

وفى مدينة سان انطونيو، جعل المسئولون غلى الماء إجراء تطوعى من المتوقع أن يستمر لعدة أيام. ويأتى هذا مع تجمد الأنابيب فى ظل الطقس شديد البرودة والذى وصل إلى 22 درجة تحت الصفر، وتأثر الخدمات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة